دمشق
باشرت مديرية الجمارك لدى الحكومة السورية اليوم الإثنين، بإجراءات جديدة لـ “تسهيل دخول الوافدين من لبنان إلى البلاد” وكان أهمها منحهم بطاقة دخول مؤقتة (طوارئ).
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة، عن مصدر في الجمارك (لم تسمّه)، إنّ البطاقة تسمح للبنانيين بالإقامة في سوريا لمدة شهر وتُجدد كل 15 يوماً.
وجاء الإجراء عقب عدم قدرة كثير من اللبنانيين الذين يريدون دخول سوريا، الحصول على دفتر دخول من الجمارك اللبنانية عند المعابر الحدودية بين البلدين.
وقال المصدر، إنّ حركة الشحن والسيارات السياحية متوقفة في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، إثر ضربات إسرائيلية على الطريق الدولي عند منطقة المصنع اللبنانية، في 4 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
وأضاف: “حركة مرور الأشخاص لا تزال مستمرة، ولا سيما في معبري العريضة والدبوسية بمحافظتي حمص وطرطوس”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه كان على اللبنانيين امتلاك دفتر الدخول من أجل العبور إلى سوريا، ومدة صلاحيته 120 يوما على أن يجدد كل 15 يوم، لكن تطوّر الأحداث في ظل القصف الإسرائيلي منعهم من الحصول عليه.
وأضافت أنه تم منح بطاقة “الطوارئ” المؤقتة لحل المشكلة وتسهيل دخول اللبنانيين إلى سوريا.
وكانت إدارة الهجرة والجوازات السورية قد قالت، إنّ عدد النازحين من لبنان إلى سوريا حتى أمس الأحد، فاق الـ 86 ألف لبناني وأكثر من 233 ألف سوري.
ووفقاً لتقارير منظمة الهجرة الدولية، عبر أكثر من 235 ألف شخص الحدود خلال أسبوعين فقط، بينهم 82 ألف لبناني و152 ألف سوري.
وتوزعت العائلات الفارّة في سوريا بين مناطق الحكومة السورية، ومناطق الإدارة الذاتية ومناطق المعارضة شمال غربي البلاد.
وفي السياق، قالت سهام مصطفى لبنانية تقطن مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، لموقع “963+” في وقت سابق اليوم، إنها تمكنت من عبور الحدود واستقرت مؤقتاً في القامشلي، حيث كان لها بعض الأقارب.
وأضافت، أنّ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، منحتهم بطاقة زيارة لمدة 15 يوماً، وبعد تلك المدة، لا تعلم سهام إذا ما كان سيتم تجديدها أم أنها ستقصد مكاناً آخر، فبيتها في بيروت لم يعد يصلح للعودة.
وكانت مستشارة الاتصالات بمفوضية شؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا رولا أمين، قد أوضحت في تقرير نشرته الأمم المتحدة في 4 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، أنّ غالبية السوريين العائدين يتجهون إلى مدنهم وقراهم للانضمام إلى ذويهم.
وتابعت، أنّ حوالي 60% من الأشخاص الذين يصلون إلى سوريا هم من الأطفال والمراهقين، وبعضهم وصلوا غير مصحوبين بذويهم.
ووفقاً للتقرير، فإنّ بعض اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والمهاجرين من جنسيات أخرى قد نزحوا من لبنان أيضاً.