إدلب
نفت “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقا” اتهامات روسيا بتلقي عناصرها تدريبات من قبل أوكرانيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأكدت “تحرير الشام” في بيان نشرته أمس السبت، عبر معرفاتها في مواقع التواصل، عدم صحة هذه الاتهامات جملة وتفصيلًا.
وشددت على “أحقية الشعب السوري في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه من النظام وحلفائه”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال أول أمس الجمعة، إنّ أوكرانيا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة تدرب عناصر “الهيئة”على تقنيات جديدة لإنتاج المسيّرات، وذلك بغرض شن عمليات قتالية ضد القوات الروسية في سوريا.
تقارير
وكانت صحيفة “أيدنليك” التركية قد نشرت تقريريَن اثنين أحدهما في 10 أيلول/سبتمبر، والثاني في 14 الشهر ذاته، حيث جاء في الأول، أنّ أوكرانيا تواصلت مع “تحرير الشام”، بهدف إطلاق سراح المقاتلين الشيشان والجورجيين المحتجزين لدى “الهيئة”، مقابل منحها 75 طائرة مسيرة.
ووفقا للصحيفة، فإن الطلب الأوكراني كان مرتبطا بإطلاق سراح القيادي عمر الشيشاني والملقب بـ”مسلم الشيشاني” ومقاتلين آخرين.
وكانت قد نشرت في التقرير الثاني، صورة ادعت أنها التقطت في إدلب في 18 حزيران/يوليو الماضي، للقاء أحد قيادات “تحرير الشام” يدعى هيثم عمري مع وفد أوكراني.
وفي السياق، كانت تقارير روسية قد تحدثت عن تلقي “تحرير الشام” ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، عرضا أوكرانياً بمنحها 250 مسيّرة مقابل الإفراج عن مقاتلين من الشيشان وجورجيا)، والسماح لهم ولمقاتلين آخرين بالانتقال إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضد الروس.
ومن جهتها تنفي “تحرير الشام” ما نشرته وسائل الإعلام الروسية حينها، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية تأكيد “الهيئة” أنّ المعلومات الواردة في التقارير المذكورة “غير صحيحة”.
وأضافت: “لا وجود لسجون خاصة بتحريرالشام، والسجون في المنطقة تتبع للمؤسسات الحكومية حصرا (حكومة الإنقاذ)”، كما نفت وجود معتقلين لديها من الشيشان وجورجيا.
إصرارٌ روسيّ
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد قالت، في 10 أيلول/سبتمبر الماضي، إن أوكرانيا اجتذبت منذ فترة طويلة “مسلحين” لتنفيذ هجمات ضد الروس، مشيرة إلى أنها نسّقت أيضا مع “تحرير الشام” للغرض نفسه.
وأضافت زاخاروفا، عبر حسابها الرسمي في “تلجرام”، أن أوكرانيا حافظت لفترة طويلة على اتصالاتها مع “الإرهابيين” لتنسيق هجمات ضد مواطنين روس، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا، واستخدام تكتيكات “العلم الزائف”.
وكان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديمتري بيسكوف قد صرح في 18 أيلول/سبتمبر، أن (الكرملين) ليست لديه معلومات تفيد بأن أوكرانيا تدرب مقاتلين في شمال غربي سوريا لفتح جبهة ثانية ضد روسيا.
وبحسب ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية عن بيسكوف حينها، قال: “ليس لدي معلومات محددة ولا أستطيع أن أقول أي شيء”.
ورسخت روسيا نفوذها في سوريا، مع تدخلها العسكري العام 2015، ولا تزال حربها ضد أوكرانيا قائمة منذ شباط/فبراير العام 2022.