بيروت
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت، أنّ بلاده سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني، وقال: “من حقنا وواجبنا الرد على الهجوم الإيراني، وسنفعل ذلك.
وأضاف: “دمرنا جزءا كبيرا من منظومة صواريخ حزب الله، لقد كانت ردة فعلنا قوية ضده، لكنها ليست كافية”، معلناً تغيير موازين القوى على الجبهة الشمالية.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء، بعد وصول قائد القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم” الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل مساء اليوم، ليبحث في تل أبيب تنسيق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
في أعقاب الهجوم على إسرائيل.. الخارجية الأميركية تلوّح بعقوبات ضدّ إيران
وفي السياق، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، إنّ “حزب الله” باقٍ واليوم أُطلقت مئات الصواريخ، مضيفاً “نصف إسرائيل جالسة في الملاجئ، وسكان الشمال لم يعودوا ولن يعودوا”.
وكشف الجيش الإسرائيلي، أنه منذ بداية “المناورة البرية عند الحدود الشمالية سقط 9 قتلى في صفوف الجيش، بالإضافة إلى 86 جريحا، 16 منهم بحالة خطيرة”.
وذكر موقع “والا” الإسرائيلي نقلاً عن مستشفى زيف بصفد، أنّه وصل 110 جرحى بينهم جنود جراء التصعيد وإطلاق صواريخ ومسيرات في الأيام الأخيرة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم، إنّ جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن الرد على إيران، ومنها الهجوم أو استهداف مصالحها بالشرق الأوسط.
وأضافوا: “الاستعدادات للرد على إيران تتم بالتنسيق مع واشنطن”، مشيرين إلى أنّ “الحكومة قررت شن هجوم قوي وكبير على إيران”.
كما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنّ الجيش رفع حالة التأهب في جميع الجبهات ويستعد لعملية “كبيرة في إيران”.
ومن جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: “دمرنا ألفي هدف لحزب الله بينها مبان عسكرية وبنى تحت الأرض، بينها نفق بطول 250 مترا يضم غرف قيادة كانت معدة للهجوم على الجليل”.
وتابع، قواتنا تقاتل في أرض صعبة ووعرة في جنوب لبنان، وقد فقدنا 11 من جنودنا في مواجهات وهجوم بمسيرات.
وأضاف: “منذ بدء العملية البرية، قتلنا نحو 440 من عناصر حزب الله بينهم 30 قائدا ميدانيا من مختلف الرتب”، مؤكداً أنّ الهجمات الصاروخية الإيرانية أصابت قواعد ومطارات عسكرية إسرائيلية “دون التسبّب بأضرار بالطائرات الحربية”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن النائب في البرلمان اللبناني عن “حزب الله” مساء اليوم السبت، قوله إنّ الجهد اللبناني وحده غير كاف للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار.
وأضاف: “هناك تواطؤ دولي أو على الأقل صمت عن جرائم العدو وهو ما يدفعه للمزيد”، مشيراً إلى أنّ الأولوية لديهم حاليا هي لوقف إطلاق النار في لبنان.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد قال في وقت سابق اليوم، إنّه يجب هزيمة “التنظيمات الإرهابية الإسلامية” والتاريخ سيشهد على من يحاول عرقلة ذلك.
وأضاف: “ماكرون يريد فرض حظر الأسلحة علينا لكننا سننتصر كما فعلنا حين حظر الرئيس الفرنسي ديغول الأسلحة على إسرائيل في 1967”.