واشنطن
طالب التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بضرورة إيجاد حلول لعناصر التنظيم المحتجزين في سجون شمال وشرق سوريا.
وقال بيان صادر عن التحالف في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول المشاركة فيه بواشنطن أمس الجمعة، إن “الوزراء يؤيدون تقديم الإرهابيين المحتجزين للعدالة، وضمان المساءلة عن الجرائم بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
وأضاف: “يؤيد التحالف ضمان إيواء المحتجزين بشكل آمن، وتحسين ظروف السكان المقيمين في مخيمي “الهول” و “روج” شمال شرقي سوريا”، مشدداً على أنه “ملتزم بمحاربة التنظيم في أي مكان من العالم”.
وأشاد البيان، بـ”التقدم الذي أحرزه العراق في إعادة أكثر من 10,000 من مواطنيه من شمال شرقي سوريا، والجهود العراقية لتطبيق المساءلة ومساعدة النازحين على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم الأصلية”.
وأعرب الوزراء عن “تأييدهم لأولويات مجموعة عمل التحالف المعنية بتحقيق الاستقرار، المتمثلة بجمع واستخدام مبلغ 394 مليون دولار للمناطق المحررة من “داعش” في سوريا والعراق، والتي أعلن الأعضاء بالفعل عن التزامات تجاهها بقيمة إجمالية قدرها أكثر من 200 مليون دولار”.
وأكد البيان، على “دعم دول التحالف لجهود المصالحة وإعادة الإدماج في العراق وسوريا وتعزيز الظروف المواتية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وتقول منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إنه يوجد في سجون قوات سوريا الديموقراطية نحو 12 ألف عنصر من تنظيم داعش، بينهم ما بين 2 و 4 آلاف أجنبي من 50 دولة.
كما ينتشر في مخيمات بشمال وشرق سوريا، عشرات الآلاف من عوائل عناصر “داعش”، ومن أبرز تلك المخيمات مخيم “الهول” بريف الحسكة الشرقي، الذي يأوي نحو 43 ألف شخص من عوائل التنظيم.
يذكر، أنه في 11 أيلول/ سبتمبر 2014 أعلن عن تأسيس التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” وضم أكثر من 80 دولة، وبدأ بقصف مواقع التنظيم بموازاة هجمات على الأرض بمشاركة القوات العراقية وقوات “البيشمركة” وقوات سوريا الديموقراطية (قسد).