دمشق
حذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، من أن السوريين العائدين من لبنان معرضون للاعتقال والتعذيب والابتزاز.
وقالت اللجنة في منشور على منصة “إكس” أمس الجمعة، إن “المدنيين السوريين العائدين معرضون لخطر الابتزاز والاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء والتجنيد القسري، أو القتل والإصابة”.
وأضافت: “أعداد كبيرة من النازحين الجدد تصل إلى سوريا، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة ضئيلة تبلغ 25 %، على الرغم من ارتفاع الاحتياجات المدنية إلى مستويات قياسية”.
“كأن النزوح أصبح قدراً لا يمكن الفرار منه”.. مأساة اللاجئين السوريين في لبنان تتفاقم
وأوضحت أن “غالبية السوريين الذين يصلون يتجهون إلى مدنهم وقراهم الأصلية للانضمام إلى أقاربهم، مشيرة إلى أن “العديد من الأشخاص فروا من منازلهم دون أي أوراق ثبوتية، وكانوا بعيدين عن سوريا لسنوات، وكثيرون منهم ليست لديهم شهادات ميلاد أو وثائق أخرى”.
ودعت اللجنة، إلى وقف إطلاق النار على مستوى سوريا، مطالبة جميع الأطراف بـ”احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
ومن جانبها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الجمعة، أن “اللاجئين السوريين العائدين من لبنان يذهبون إلى منازل مدمرة وبنية تحتية متضررة وخدمات أساسية معطلة”.
الآلاف عالقون.. فصائل المعارضة تضع شروطاً لدخول سوريين قادمين من لبنان
وقالت مستشارة الاتصالات في المفوضية رولا أمين في تصريحات صحفية، إن “معبر المصنع الحدودي أصبح خارج الخدمة أمام حركة المرور، إلا أن المعابر الحدودية الثلاثة الأخرى لا تزال تعمل”.
وأوضحت، أن “الأشخاص الذين يعبرون إلى سوريا هم في الغالب سوريون ولبنانيون، ولكن بينهم أيضاً بعض اللاجئين الفلسطينيين ومواطنين عراقيين ومهاجرين من جنسيات أخرى”، مشيرة إلى أن المفوضية تقدم المساعدة القانونية للعائدين السوريين، بالإضافة إلى مواد الإغاثة الأساسية.
وأشارت، إلى أن “نحو 60% من الأشخاص الذين يصلون إلى سوريا من لبنان هم من الأطفال والمراهقين، وبعضهم وصلوا غير مصحوبين بذويهم، مضيفة أن الأسر “تصل مرهقة جسدياً ونفسياً وهي بحاجة ماسة للدعم، وبعضها تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة”.
وبحسب بيانات المفوضية، فإن 185 ألف شخص عبروا إلى سوريا من لبنان حتى 3 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، نتيجة التصعيد العسكري في لبنان، 70 % منهم نازحين سوريين، في حين يشكل اللبنانيون 30 %.