واشنطن
نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين، أنّ البيت الأبيض يريد استغلال ضعف “حزب الله” لانتخاب رئيس جديد للبنان، وتريد واشنطن “الاستفادة من ضربة إسرائيل لحزب الله للدفع باتجاه انتخاب رئيس لبناني”.
وأضاف المسؤولون: “إدارة بايدن تعتقد أنّ هناك فرصة لتقليص نفوذ حزب الله وانتخاب رئيس للبنان”.
ووفقاً للموقع، فإدارة بايدن تعتقد أنّه مع مقتل الأمين العام لـ “حزب الله” ووصول الحزب إلى أضعف مستوياته منذ سنوات، هناك فرصة لتقليص نفوذه على النظام السياسي اللبناني وانتخاب رئيس جديد ليس حليفاً للفصائل الموالية لإيران.
وقال المسؤولون الأمريكيون إنّ هوكشتاين أخبر ميقاتي أنّ الاقتراح “غير مطروح” لتغيّر الظروف على الأرض خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب القتال المتصاعد بين إسرائيل و”حزب الله” المدعوم من إيران، لكنه بدلاً من ذلك، قال لميقاتي إنّ الأولوية لانتخاب رئيس جديد.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد أخبر مؤخراً، مستشار الرئيس بايدن آموس هوكشتاين، أنّه يريد المضي قدماً في الخطة التي وضعتها الولايات المتحدة في يونيو للتوصل إلى حل ديبلوماسي في البلاد.
والتقى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أمس الخميس، في واشنطن مع كبيرة الشؤون الديبلوماسية لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية باربرا ليف.
ووفقاً للإعلام اللبناني الرسمي، فقد أخبرت ليف بو حبيب أنّ هناك حاجة لانتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن بسبب الوضع في البلاد.
وكان ميقاتي قد دعا يوم أمس، إلى انتخاب رئيس جديد في أقرب وقت ممكن يمثل أغلبية اللبنانيين، مضيفاً: “النقطة الأساسية هي انتخاب رئيس لا يتحالف مع فريق ضد آخر”.
وأحد المرشحين هو قائد القوات المسلحة اللبنانية الجنرال جوزيف عون، الذي تدعمه الولايات المتحدة وفرنسا، وكان نصر الله قد منع أي مسعى لانتخاب شخصية غير حليفه سليمان فرنجية.
والنظام السياسي اللبناني مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف الدينية، إذ يجب أنّ يشغل منصب رئيس البلاد مسيحي.
وكان الرئيس السابق ميشال عون قد أنهى ولايته في تشرين الأول/أكتوبر العام 2022، وكانت تربطه علاقات وثيقة بـ “حزب الله”، ومنذ ذلك الحين لم يتوصل البرلمان اللبناني إلى إجماع بشأن رئيس جديد.
وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا إلى جانب السعودية وقطر، منذ عامين التوسط بين الأحزاب السياسية في البلاد للتوصل إلى حل، لكن “حزب الله” قوض عدة مبادرات في هذا الشأن.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر قد قال أمس الخميس: “لقد أوضحنا لبعض الوقت أننا نعتقد أنّ الحكومة اللبنانية بحاجة إلى التغلب على الخلل في النظام” مضيفاً: “أحد المحرضين الأساسيين لهذا الخلل هو حق النقض الذي يتمتع به حزب الله بشأن من سيكون الرئيس القادم”.