دير الزور
أفاد مصدر عسكري مقرب من القوات الحكومية السورية لموقع “963+” اليوم الأربعاء، أن الفصائل المدعومة من إيران بريف دير الزور، أخلت معظم مقراتها، وسط حالة من الاستنفار والتأهب الأمني.
وقال المصدر، إن عملية الإخلاء شملت كل من البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، وانتشر عناصر الفصائل بين منازل المدنيين مع إخفاء الآليات العسكرية في البساتين، خوفاً من استهداف إسرائيلي بعد القصف الإيراني أمس الثلاثاء.
كما أخلت الفصائل الموالية لإيران مواقع هامة في محيط مزار عين علي ببادية الميادين، بعد إطلاق رشقات صاروخية نحو قواعد للقوات الأميركية بريف دير الزور الشرقي، بحسب المصدر.
وردت قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، بقصف منصات صواريخ في مقر لـ”الحرس الثوري” الإيراني في بادية معيزيلة بريف دير الزور، ما أسفر عن تدمير المنصة وإلحاق أضرار مادية بالمقر.
وأكد المصدر العسكري، انشقاق 3 مجموعات من “حزب الله” والفصائل المدعومة من إيران، ومحاولة هروبها خوفاً من قصف إسرائيلي، مشيراً إلى أنه تم اعتقال مجموعتين، فيما لا تزال المجموعة الثالثة المؤلفة من 20 عنصراً مجهولة المصير.
وشهدت منطقتا الميادين والبوكمال بحسب مصدر محلي، حركة نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، خوفاً من قصف إسرائيلي قد يطال مقرات الفصائل المدعومة من إيران بالمنطقة.
وذكر المصدر لـ “963+”، أن “الحرس الثوري” الإيراني، منع أكثر من 30 عائلة من النزوح من مدينة البوكمال، مهدداً بالاستيلاء على منازلهم وعدم السماح لهم بالعودة في حال خروجهم.
وكانت إيران أعلنت أمس الثلاثاء، استهداف إسرائيل بعشرات الصواريخ، رداً على اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، ومسؤول “الحرس الثوري” في سوريا ولبنان عباس نيلفوروشان”، وقال التلفزيون الإيراني إن 200 صاروخ أطلقت على إسرائيل.
وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، قتل 15 عنصراً من الفصائل الموالية لإيران وأصيب نحو 20 آخرون، جراء قصف جوي مجهول استهدف مواقعهم في مدينة دير الزور والبوكمال في ريفها الشرقي على الحدود السورية العراقية.
وطالت الغارات بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، مواقع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في كل من حي هرابش ومؤسسة التنمية في شارع بورسعيد في حي العمال، وراداراً عسكرياً في جبل هرابش بدير الزور، ومواقع في قرى الهري والحزام والسويعية بريف البوكمال.