بيروت
عبر نحو 240 ألف شخص من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، منذ 23 أيلول/سبتمبر كما أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية في تقرير، وذلك مع تكثيف اسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان، وفقاً لما جاء في تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
وقالت الوحدة في تقريرها: “من تاريخ 23 أيلول/سبتمبر لغاية 30 أيلول/سبتمبر 2024، سجّل الأمن العام اللبناني عبور 176,080 مواطناً سورياً، و63,373 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية”.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا عن قدوم 3,288 شخصاً قدموا من لبنان إلى مناطقها، بينهم 12 شخصاً من الجنسية اللبنانية.
عائدون
من ناحيتها، قالت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن 100 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، على خلفية التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، موضحةً أن 60 في المئة منهم سوريون، و40 في المئة منهم لبنانيون.
وأكد غونزالو غابرييل فارغاس يوسا، رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، أن المفوضية ستضاعف عملها لتأمين الاحتياجات الملحة والعاجلة للوافدين اللبنانيين، وستتواصل مع منظمات دولية وغير حكومية، وذلك في لقاء مع محافظ دمشق طارق كريشاتي، في العاصمة السورية.
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي قد أعلن، في 26 أيلول/سبتمبر الجاري، عن عودة 13,500 لاجئ سوري إلى بلدهم، مضيفاً أنّ عدد اللبنانيين النازحين المسجلين رسمياً هو 70,100 نازح في 533 مركز إيواء داخل البلاد، مع استمرار التصعيد الإسرائيلي الأعنف على لبنان.
تقديرات أممية
إلى ذلك، قدّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدد الأطفال النازحين في لبنان بأكثر من 300 ألف طفل، فرّوا بفعل الغارات الكثيفة منذ الأسبوع الماضي.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، في بيان: “يقلقني التدهور السريع في الوضع الإنساني في لبنان. فخلال الأسبوع الماضي قُتل ما لا يقل عن 80 طفلاً في الهجمات، وأُصيب مئات آخرون. كما ارتفع عدد المهجّرين بسبب العنف إلى أكثر من مليون شخص، منهم أكثر من 300 ألف طفل، وفقاً لوحدة إدارة مخاطر الكوارث الحكومية.
وبحسبها، يعيش آلاف الأطفال والأسر في الشوارع أو مراكز الإيواء، وفر العديد منهم فرّوا من منازلهم دون أي من مستلزماتهم الأساسية أو ممتلكاتهم “وتزداد الظروف الإنسانية سوءاً”.