بيروت
قال مصدر في الجيش اللبناني اليوم الإثنين، إن قواته تعيد التمركز قرب الحدود في جنوب لبنان على وقع الإعلان الأميركي عن “عمليات محدودة” تنفّذها القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية.
وأفاد المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) إنّ “قوات الجيش اللبناني تعيد التمركز وتجميع القوى” في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل.
وأفاد مصدر لبناني لـ” 963+”، بأنّ وحدات الجيش المنتشرة في الجنوب “لا تنسحب، بل تُعيد تمركزها في نقاط تجمع أكبر”.
وأعلنت الخارجية الأميركية في وقت سابق من اليوم، أنّ إسرائيل “تنفّذ حالياً” عمليات محدودة تستهدف “حزب الله” داخل الأراضي اللبنانية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحفيين “هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون حاليا عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله قرب الحدود”.
بايدن يدعو لإيقاف إطلاق النار وإسرائيل تحضّر لعملية بريّة جنوب لبنان
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي “مناطق المطلة ومسغاف عام وكفر جلعادي في شمال إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة. يمنع الدخول إليها”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، أنّه من الصعب الاعتقاد “أننا سنجد أنفسنا قريبا دون حزب الله في لبنان”، مشيرين إلى أنّ “إسرائيل يمكنها إزالة القدرات الاستراتيجية التي بناها حزب الله”.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن “قصف مدفعي عنيف استهدف بلدة الوزاني”.
وتحدّثت قناة المنار التابعة لـ “حزب الله” عن قصف مدفعي يستهدف محيط بلدات الوزاني وسهل الخيام وعلما الشعب والناقورة الحدودية.
وتحاذي الوزاني وسهل الخيام منطقة المطلة، كما تتعرض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية منذ الإثنين لقصف إسرائيلي كثيف وغير مسبوق منذ بدء التصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل قبل نحو عام.
وبحسب السلطات اللبنانية، فإنّ أكثر من ألف شخص قد قُتلوا، منذ أن ارتفاع التصعيد بين “حزب الله” وإسرائيل منتصف أيلول/سبتمبر الحالي.