حمص
أفادت مصادر محلية عن دخول عشرات العوائل اللبنانية من الضاحية الجنوبية إلى مدينة حمص وريفها وسط سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، وإقامتهم في أحياء مختلفة بعدة مناطق من المحافظة.
وقال عدي سالم وهو من سكان ريف حمص لموقع “963+”، إن “حزب الله اللبناني المنتشرة مقراته وحواجزه العسكرية منذ سنوات في ريف حمص عمد إلى تسهيل دخول عشرات العائلات القادمة من الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت عبر المعابر الحدودية المؤدية من لبنان إلى محافظة حمص وخاصة معبر قرية جوسية غربي القصير”.
وأضاف سالم، “عناصر من حزب الله أشرفوا على توزيع العوائل اللبنانية النازحة على منازل في أحياء بمدينة القصير وعدة بلدات بريف حمص”.
وذكر ناشط إعلامي مقيم بريف حمص فضل عدم الكشف عن اسمه لـ “963+”، أنه تم تجهيز مشفى حمص الكبير في حي الوعر كمركز إيواء مؤقت للعوائل اللبنانية القادمة من بعلبك والهرمل، لافتاً إلى أن أعداد العائلات السورية التي عادت من لبنان إلى حمص قليلة واتجهوا للسكن لدى أقربائهم.
وبحسب مصادر مطلعة، دخل ما يقارب الـ 13 ألف مواطن لبناني إلى الأراضي السورية عبر معبر قرية جوسية غربي مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، وذلك عقب التصعيد الإسرائيلي على لبنان.
وقال الصحفي حسن الأسمر وهو من سكان مدينة حمص ومقيم بريف حلب، إن “العوائل اللبنانية القادمة من الضاحية الجنوبية باتت تقيم في منازل بأحياء بمدينة حمص وريفها كالخالدية والوعر وقرية المزرعة”.
وأكد لـ “963+”، عن إجراء عمليات تأهيل جزئية وسريعة للمنازل الفارغة التي تعرضت لأضرار جراء الحرب وذلك لإسكان العوائل اللبنانية النازحة داخلها.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن أن 100 ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان على منصة “إكس”: “عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هرباً من الغارات الإسرائيلية بلغ 100 ألف”.
وأضاف: “أن الفارين هم من اللبنانيين واللاجئين السوريين في لبنان”، مشيراً إلى أن تدفق النازحين باتجاه المعابر لايزال مستمراً.