حلب
رفعت القوات الحكومية السورية و”حزب الله” اللبناني الجاهزية العسكرية على خطوط التماس شمال غرب البلاد ترافق ذلك مع حالة من الاستنفار لفصائل المعارضة، في أعقاب مقتل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله.
وقال مصدر عسكري مقرب من فصائل المعارضة لموقع “963+”، إن القوات الحكومية و”حزب الله” اللبناني والفصائل الموالية لإيران عمدوا إلى رفع الجاهزية، على جميع محاور التماس بدءاً من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى ريفي حلب الغربي واللاذقية الشمالي.
قابل ذلك استنفار من قبل فصائل المعارضة على خطوط التماس بمنطقة سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تحسباً لأي هجمات قد يشنها عناصر “حزب الله” اللبناني في المنطقة، بحسب المصدر.
وأكد المصدر العسكري، أن عدد عناصر “حزب الله” والفصائل المدعومة من إيران في المنطقة، تقلّص بشكل ملحوظ منذ تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان قبل أيام.
وأشار إلى أن محاور كفر عمة وكفر تعال وتقاد و”الفوج 46″ بريف حلب الغربي، شهدت أمس السبت قصفاً متقطعاً برياً وعبر الطيران المسير من قبل القوات الحكومية.
وقال محمد محمد وهو أحد سكان بلدة النيرب شرقي إدلب، والتي تبعد أقل من 3 كيلومترات عن خطوط التماس لـ “963+”، إن سكان البلدة بدأوا بالنزوح إلى مناطق أكثر أمناً خوفاً من أي تصعيد محتمل قد تشهده المنطقة.
وقتل وأصيب 16 شخصاً الاثنين الماضي بقصف صاروخي ومدفعي استهدف بلدات كفريا والفوعة ومعرة مصرين ومدينة تفتناز بريف إدلب شمال غربي سوريا.
وأفاد مصدر عسكري مقرب من فصائل المعارضة حينها لموقع “963+”، إن “عشرات الصواريخ والقذائف سقطت على أطراف ووسط بلدات كفريا والفوعة ومعرة مصرين وبدرجة أقل على مدينة تفتناز شرقي إدلب”.
وأضاف أن عمليات القصف جاءت انطلاقاً من مدينة سراقب ومنطقة الطلحية بالقرب من تفتناز بريف إدلب وبلدة البويبية جنوبي حلب وهي مناطق يتمركز فيها “حزب الله” اللبناني والفصائل الموالية لإيران.