حلب
تشهد مدينة حلب شمالي سوريا منذ عدة أيام، أزمة مواصلات خانقة، بسبب تخفيض حصص المحروقات المخصصة لوسائل النقل العامة بشكل كبير.
وقال محمد سليمان وهو سائق سرفيس لموقع “963+”، “منذ أسبوع تقريباً لم أحصل إلا على 5 لترات من مادة المازوت في اليوم الواحد، ما أدى لتوقفي عن العمل مع بعض وسائل النقل، والتسبب بأزمة مواصلات خانقة”.
وأضاف: “تفاجأنا بتخفيض مخصصاتنا بدون سابق إنذار، ووصل بنا الأمر أمس السبت، إلى عدم الحصول حتى على 5 لترات دون معرفة الأسباب”.
وتسبب عدم توزيع مخصصات المازوت، بارتفاع سعر اللتر الحر منه في السوق السوداء إلى 17 ألف ليرة سورية ( دولار و 16 سنتاً)، مما دفع بأصحاب السرافيس للتوقف عن العمل، بحسب سليمان.
ولم يصدر حتى الآن، أي تصريح رسمي من مجلس مدينة حلب أو شركة “تكامل”، بشأن الأسباب التي دفعت إلى تخفيض مخصصات وسائل النقل العام بالمدينة إلى 5 لترات فقط.
وشركة “تكامل”، تتبع للحكومة السورية، وهي المسؤولة عن تنفيذ مشروع البطاقة الذكية، وهو مشروع “أتمتة توزيع المشتقات النفطية وغيرها من الخدمات والمواد على المواطنين والآليات” في المناطق الحكومية.
تخفيض المخصصات وتأخر توريدات المحروقات يصاعد أزمة النقل بسوريا
وقال علي محمد، وهو عامل في محطة “الزهرة” للوقود بمدينة حلب لـ “963+”: إنه “لم يتم توزيع مادة المازوت على سائقي السرافيس، لأن بطاقات تكامل لم تخصص لهم أي مستحقات خلال الأيام الماضية”.
وتوزع الحكومة السورية، مخصصات المازوت لسرافيس النقل العام، بحسب المسافة التي يقطعها كل سرفيس يومياً، وذلك بحد وسطي بين 15 و20 لتراً، وبسعر 2000 ليرة سورية للتر الواحد.
من جهته، يضطر وائل خلف، وهو عامل في إحدى ورشات الخياطة بحي العرقوب في حلب، إلى الخروج من منزله يومياً قبل بدء دوامه بأكثر من ساعة، والتوجه مشياً نحو عمله لعدم توفر وسائل النقل، وفق ما يروي لموقع “963+”.
ويقول: “أزمة المواصلات العامة تسببت بارتفاع أجرة التكاسي أيضاً حيث وصل سعر التوصيلة إلى ما بين 35 و 40 ألف ليرة، بعد أن كان 20 ألف في السابق، وهو مبلغ يعتبر ضخماً مقارنة مع أجرتي الشهرية”.
وكانت العاصمة دمشق، قد شهدت في 15 أيلول/ سبتمبر الجاري، أزمة نقل كبيرة، بعد تخفيض مخصصات وسائل النقل من المحروقات وتأخر توريدات المشتقات النفطية.