واشنطن
أمر الرئيس الأميركي جو بايدن، بتعديل وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط، على خلفية التصعيد الإسرائيلي على لبنان، موضحاً بأنّ الهدف “ردع العدوان على إسرائيل وتقليل مخاطر نشوب حرب إقليمية أوسع”.
وقال بايدن أمس الجمعة: “هدفنا في النهاية الحد من الصراع الدائر في كل من غزة ولبنان من خلال الوسائل الديبلوماسية”.
ولفت إلى أنّ إدارته تسعى لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة بدعم من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين (الإسرائيليين بغزة).
وقال الرئيس الأميركي، إنّ بلاده تدعم حق إسرائيل في “الدفاع عن نفسها في مجابهة حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات أخرى مدعومة من إيران”.
ونقل بيان البيت الأبيض اليوم السبت، عن بايدن قوله: “نصر الله، وحزب الله الجماعة الإرهابية التي يقودها، مسؤولون عن مقتل مئات الأميركيين خلال فترة استمرت 40 عامًا”.
واعتبر بايدن، مقتل نصر الله أمس الجمعة بغارة جوية إسرائيلية، “تحقيق العدالة لضحاياه، بما في ذلك آلاف الأميركيين والإسرائيليين والمدنيين اللبنانيين”، مشيراً إلى أنّ نصر الله كان في الجبهة ذاتها مع “حركة حماس” ضد إسرائيل، بعد يوم واحد من “هجمات 7 أكتوبر”.
ومن جهته، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن دعمه الكامل لحق إسرائيل في “الدفاع عن النفس” في مواجهة الجماعات المدعومة من إيران.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” اليوم السبت، إنّ الوزير لويد أوستن أبلغ نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الجمعة، بأنّ الولايات المتحدة عازمة على منع إيران والجماعات التي تدعمها من استغلال الوضع في لبنان أو توسيع رقعة الصراع.
وأضاف المتحدث باسم “البنتاغون” باترايدر، “أوستن عبر عن دعم الولايات المتحدة الكامل لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. موضحاً أنّ الولايات المتحدة “لا تزال على استعداد لحماية القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل”.
وفي السياق، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية مساء اليوم، أمراً لموظفي سفارتها في بيروت وأفراد أسرهم بمغادرة لبنان وسط تفاقم التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب مقتل الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله بغارة إسرائيلية على المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “يُمنع موظفو السفارة الأميركية في بيروت من السفر الشخصي دون إذن مسبق، وقد تُفرض قيود سفر إضافية على الموظفين الأميركيين تحت مسؤولية أمن رئيس البعثة، مع إشعار قبل فترة وجيزة أو بدون إشعار بسبب زيادة القضايا الأمنية أو التهديدات”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم، عن اغتيال حسن خليل ياسين، الذي قال إنه أحد كبار مسؤولي مركز الاستخبارات في “حزب الله”، خلال غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الجيش في بيان: “هاجمت طائراتنا الضاحية الجنوبية لبيروت لاستهداف الإرهابي حسن خليل ياسين، أحد كبار مسؤولي مركز الاستخبارات في حزب الله، مما أدى إلى مقتله”.
وأوضح أنّ خليل ياسين كان رئيس القسم المسؤول عن تحديد الأهداف العسكرية والمدنية، على خط التماس وفي عمق أراضي البلاد.
وأضاف “تعاون ياسين بشكل وثيق مع جميع وحدات النار التابعة لحزب الله، وكان متورطا في المؤامرات الإرهابية التي تم تنفيذها منذ بداية الحرب ضد المدنيين والجنود، وخطط لهجمات إضافية في الأيام المقبلة”.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة أخرى “دقيقة” في الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم السبت، استهدفت عضو المجلس المركزي في “حزب الله”.
وأشارت قناة “المنار” التابعة للحزب إلى أنّ الهدف من الغارة على الضاحية الجنوبية، هو عضو المجلس المركزي نبيل قاووق.
وكان الحزب قد أكد مقتل أمينه العام حسن نصر الله، بعد ساعات من بيان الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مقتله.