بيروت
أفاد الجيش الإسرائيلي باستهداف المقر الرئيسي لـ “حزب الله” اللبناني، وأنّه “نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي للحزب كان أسفل مبان سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الطيران الإسرائيلي نفذ حزاماً نارياً امتد من مخيم برج البراجنة إلى محيط مطعم الساحة على طريق مطار بيروت الدولي وصولاً إلى حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكدت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم الجمعة، بأن الطيران قصف 6 مبانٍ خلال الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونتيجة الغارات دمرت 4 مبان في حارة حريك كلياًّ وسويت تماماً بالأرض جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة.
وأفادت القناة الـ 13 الإسرائيلية، أنّ “الجيش نفذ الهجوم في الضاحية بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود نصر الله في مقر الحزب”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري، إنّ المؤشرات الأولية غير كافية لتأكيد أو نفي مقتل الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله في القصف الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكدت الإذاعة تأهب منظومة الدفاع الجوي والإسعاف الإسرائيلي تحسباً لشن “حزب الله” موجة قصف مكثف.
وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية، إن الجيش يحقق في ما إذا كان الأمين العام للحزب حسن نصر الله موجوداً فعلاً في الموقع المستهدف بالقصف.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن مصادر أمنية، إنّ “الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مكان آمن وما تتداوله وسائل الإعلام الإسرائيلية غير صحيح”.
كما أكد مصدر مقرب من “حزب الله” لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” أنّ الأمين العام للحزب حسن نصر الله “بخير” بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّه المستهدف في الضربات على ضاحية بيروت الجنوبية. وقال المصدر بدون الكشف عن اسمه، إنّ “السيد نصر الله بخير”.
من جهته قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إنّ الهجوم الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت يظهر عدم اهتمام إسرائيل بالدعوات العالمية لوقف إطلاق النار، في وقت كان من المفترض أن يناقش فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترح الأميركي لوقف إطلاق نارٍ مؤقت في لبنان خلال تواجده في نيويورك.
وطالب المجتمع الدولي بردع إسرائيل ووقف “حرب الإبادة” التي يشنها على لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستخدام قنابل تزن 2000 رطل خارقة للتحصينات في قصف الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما أكد موقع “والا” الإسرائيلي، أنّ بلدية تل أبيب أصدرت أمراً بفتح الملاجئ في أعقاب القصف على الضاحية.
وتؤكد القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن القيادة الأمنية العليا “تجتمع حاليا لبحث نتائج قصف الضاحية الجنوبية لبيروت والاستعداد للمراحل المقبلة”.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصدر إسرائيلي، قوله إنّ قصف الضاحية الجنوبية لبيروت كان يستهدف حسن نصر الله وما زال الجي يتأكد، مضيفاً “إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل وقت قصير من ضربة بيروت”.
وأضاف “أكسيوس” أنّ “مسؤولين كبار كانوا في المقر الرئيسي لحزب الله بالضاحية الجنوبية وقت الهجوم”.
وفي السياق، نقل الموقع ذاته عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إنّ “إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة قبل الهجوم في بيروت”، وأكدوا أنّ “واشنطن لم تشارك في هذا الهجوم ولم تكن تعلم به مسبقاً”.