واشنطن
أعرب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن القلق بشأن مستقبل سوريا، مؤكداً أن البلاد بحاجة إلى “اهتمام حقيقي وعملية سياسية”.
وقال بيدرسن إنه “أجرى مناقشات قيمة في نيويورك مع وزراء خارجية كل من إيران والأردن ومصر، وكبار المسؤولين من تركيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وهولندا واليابان والاتحاد الأوروبي”.
وأضاف بيدرسن “أشعر بالقلق المتجدد بشأن مستقبل سوريا والوعي بأن سوريا بحاجة إلى اهتمام حقيقي وعملية سياسية”، مؤكداً أنه “لا أحد يستطيع أن يملي النتيجة، نحن بحاجة إلى دبلوماسية بناءة لدعم جهود الأمم المتحدة بشأن قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وفي السياق ذاته، أجرى وفد هيئة التفاوض السورية الذي يزور مدينة نيويورك لقاءً مع المبعوث الأممي، جدد فيه “تمسك الهيئة بالتنفيذ الكامل والصارم للقرارين الأمميين 2254 و2118، والقرارات الدولية الخاصة بالقضية السورية، من أجل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا”.
وأكّد رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس، أن “بقاء الحل السياسي رهينة أهواء الحكومة السورية أمر غير مقبول، ويجب على جميع الأطراف الدولية أن تضغط بوسائلها، وضمن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل إلزام كافة الأطراف بالانصياع للقرارات الدولية وتنفيذها بشكل كامل ودون مواربة”.
وشدد رئيس هيئة التفاوض على أن “مفهوم البيئة الآمنة والمحايدة، يجب أن يكون نتيجة للعملية السياسية، وتقوم به هيئة الحكم الانتقالي وفق ما نص عليه القرار الأممي 2254، ولا يمكن طرح هذا الملف بشكل مسبق، لأنه لا توجد أي جهة قادرة على ضمان هذه البيئة دون الحل السياسي”.
وتشهد سوريا منذ العام 2011، نزاعاً نجم عنه مئات آلاف القتلى والجرحى، علاوة على لجوء الملايين منهم إلى دول الجوار وأوروبا. ونتيجة هذا النزاع يعيش أكثر من 90 بالمئة من سكان البلاد تحت خط الفقر، وفق إحصاءات اللجنة الدولية للصليب الأحمر.