واشنطن
اعتبر رئيس “الائتلاف الوطني السوري” المعارض هادي البحرة أمس الأربعاء، أن اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، ممكن رغم العقبات.
وقال البحرة في حوار مع وكالة رويترز، إن اللقاء ممكن رغم أن تركيا تدرك تماماً أن سلطة الأسد لا تستطيع في الوقت الحالي تلبية مطالبها.
وأضاف: “تركيا حريصة جداً على مسار التطبيع، فهم يرون بوضوح ما يحتاجون إلى تحقيقه، لكنهم يعرفون جيداً حدود نظام الأسد”.
وذكر، أن “دعوات أردوغان لإجراء محادثات مع الأسد بعيدة المنال، لكنها تهدف إلى إرسال رسالة مصالحة في منطقة تشتت انتباهها الحرب بشكل متزايد”.، مشيراً إلى أن العديد من السوريين الموجودين في تركيا قاتلوا ضد الأسد، وهم من مناطق تقع خارج الشمال السوري الذي تسيطر عليه تركيا، وهو ما يعقد الأمور”.
واعتر، أن “الأتراك يعلمون يقينًا أنهم يستطيعون إجبار 100 ألف أو 200 ألف أو 500 ألف لاجئ على العودة إلى سوريا، ولكنهم لا يستطيعون إجبار 3 ملايين ونصف المليون”، لذلك ترى تركيا أن تحقيق ذلك يتطلب التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وكانت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية بثينة شعبان، قد قالت أمس الأربعاء، إن تركيا استخدمت مسألة التقارب مع سوريا إعلامياً لمصلحتها، وما يطرح من قبل الإعلام التركي حول إعادة العلاقات هو تضليل يستخدمه الرئيس التركي لكي يحقق مكاسب داخلية أو مكاسب في المنطقة”.
وأضافت خلال محاضرة في وزارة الخارجية العمانية على هامش أعمال المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي: “لم نقل إن على الأتراك الانسحاب فوراً لكن عليهم الإقرار بمبدأ الانسحاب، وعندما لا يريدون الإقرار بذلك فإننا لن نجلس على الطاولة معهم”، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية.
وكان أردوغان، قد قال في 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، إنه أبدى رغبة في لقاء الأسد، بهدف تطبيع العلاقات، إلا أنه لم يلق أي رد من قبل الطرف الآخر.
وأضاف، في تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “كبلدين مسلمين نريد أن يكون هناك تضامن ووحدة في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أن مثل هذا الاجتماع سيفضي إلى مرحلة جديدة في علاقات البلدين”.