واشنطن
كشف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة وفرنسا أعدتا خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني.
وقال بارو للصحفيين خارج اجتماع لمجلس الأمن، إن واشنطن وباريس تعملان على التوصل لوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوماً بين إسرائيل و”حزب الله”، لإتاحة الفرصة لمفاوضات أوسع نطاقاً.
وأضاف: “نعول على الطرفين لقبولها دون تأخير من أجل حماية السكان المدنيين والسماح ببدء المفاوضات الدبلوماسية”.
وذكر بارو، الذي سيتوجه إلى لبنان خلال الفترة المقبلة، أن باريس عملت مع الأطراف في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وقال: “إنه مسار صعب ولكنه ممكن”.
القرار 1701 يعود إلى واجهة التصعيد و”حزب الله” منفتح على التسوية
يأتي ذلك، بالتزامن مع إصدار الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية نداءً مشتركاً لإرساء “وقف مؤقت لإطلاق النار” في لبنان.
وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك “لقد عملنا معاً في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة لوقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنّب مزيد من التصعيد عبر الحدود”.
وأضاف البيان، أن الخطة المشتركة باتت الآن تحظى بتأييد كلّ من الولايات المتّحدة وأستراليا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر”.
نتنياهو يعطي ضوءاً أخضر
في غضون ذلك، نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة أعطى الضوء الأخضر من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار مع “حزب الله”.
وكان البيت الأبيض، قد أعلن أمس الأربعاء، أنّ بايدن التقى ماكرون في نيويورك، لمناقشة الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و “حزب الله” ومنع حرب أوسع نطاقاً.
وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) قد قالت في بيان الإثنين الماضي، إنّ القرار 1701 “أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم”.
يذكر، أنه تم تبني القرار 1701 في أعقاب الحرب التي استمرت شهراً بين إسرائيل و”حزب الله” في عام 2006، وبموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان، والعمل على حصر السلاح الثقيل بيد الدولة اللبنانية.