بيروت
أعاد التصعيد المتواصل بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل قرار مجلس الأمن رقم 1701 إلى الواجهة من جديد، وسط مطالب بضرورة تنفيذه والالتزام به.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان الإثنين الماضي، إنّ القرار 1701 “أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم”.
مجلس الأمن الدولي يطالب إسرائيل وإيران بـ”أقصى درجات ضبط النفس”
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر مطلعة قولها إنّ “واشنطن تقود جهوداً جديدة لإنهاء القتال في غزة ولبنان”، موضحةً أنّ الاتفاق الذي تسعى إليه واشنطن “قد يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين”.
كما نقلت عن مسؤول لبناني تأكيده أنّ “حزب الله منفتح على أي تسوية بشأن غزة ولبنان”.
وتسعى الولايات المتحدة الأميركية لمبادرة جديدة تهدف إلى وقف التصعيد بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، حيث تقوم على تنفيذ القرار، وتشارك في صياغة المبادرة دول أوروبية وهناك تواصل مع إيران لإقناع الـ “حزب” بها.
وبحسب شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية، فالخطة “تقوم على مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف حرب غزة وانسحاب حزب الله إلى ما وراء الليطاني”.
وتشير إلى أنّ “واشنطن تحاول تفادي حرب إقليمية إذا شنت إسرائيل عملية برية في لبنان”.
وكانت صحيفة “وول ستريت” قد أفادت أمس الثلاثاء، بأنّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس “بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، يحثّه فيها على إدانة ما الهجمات واسعة النطاق التي شنّها حزب الله اللبناني على إسرائيل مؤخراً”، مضيفةً “كاتس داعا إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.
وفي آب/أغسطس من عام 2006، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701، الدّاعي إلى وقفٍ كامل للعمليات القتالية في لبنان، ووضع نهاية للحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان التي استمرت 34 يوماً حينها.
كما طالب القرار حينئذ كلّاً من “حزب الله” اللبناني وإسرائيل بالوقف الفوري لكل الهجمات والعمليات العسكرية، وسحب كل قوات الأخيرة من الجنوب اللبناني.
ودعا القرار 1701 الحكومة اللبنانية، إلى نشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء “الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
كذلك دعا إلى إيجاد منطقة بين “الخط الأزرق” ونهر الليطاني جنوبي لبنان، تكون خالية من أي عتاد حربي أو مسلحين، باستثناء القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.