بيروت
ما زال البحث مستمراً تحت أنقاض المبنى الذي دمرته المقاتلات الإسرائيلية في منطقة “الجاموس” بالضاحية الجنوبية في بيروت، في غارة أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل، القيادي الرفيع في “حزب الله”، والذي حلّ محلّ القيادي فؤاد شكر، الذي اغتالته إسرائيل بطريقة مماثلة في 30 تموز/يوليو المتضي.
وقال الجيش الإسرائيلي: “نفذنا غارة بشكل دقيق في بيروت، اغتالت إبراهيم عقيل رئيس شعبة العمليات بحزب الله، وعدد من قيادات شعبة العمليات في وحدة الرضوان، ومنهم معدو خطة احتلال الجليل”.
واكتفى مصدر أمني لبناني بالقول للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبناني إن عدداً من قادة “قوة الرضوان” التابعة للحزب “مصابين بعد الغارة التي استهدفتهم”، فيما قال مسؤول برلماني في “حزب الله” لصحيفة “العربي الجديد” إن عملية تفتيش الأنقاض مستمرة، “وهناك مسؤولون في الحزب لا يُعرف مصيرهم”.
لاحقاً، قالت تقارير إعلامية لبنانية إن عائلات أهالي 3 مسؤولين في “فرقة الرضوان” قد أُبلغت بمقتل أبنائها، ويتم الكشف عن مزيد من الجثامين على أن يرتفع عدد التبليغات تباعاً.
في هذا الإطار، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن معلومات استخبارية وصلت ظهر اليوم الجمعة عن اجتماع عقيل وقيادات في قوات الرضوان، وعملية الاغتيال لم يكن مخططًا لها منذ فترة طويلة، بل أتت استغلالًا لفرصة عملياتية”.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن عقيل “خرج صباح اليوم الجمعة من المستشفى، بعدما أصيب الثلاثاء في موجة تفجيرات أجهزة البيجر، وقد تتبعه الموساد إلى مخبأه في الضاحية الجنوبية”.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت المبنى “نفذتها طائرتان من طراز ’أف-35‘ و’أف-15‘، وقد أسقطتا 4 قنابل ذكية من نوع GBU، زنة ٢٥٠ رطلاً، فاخترقت طبقات المبنى وموقف السيارات، لتنفجر على عمق 20 متراً، حيث غرفة عمليات حزب الله”. وهذا ما يفسر عدم سماع الانفجارات في أرجاء العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يسعى الى “تصعيد واسع” بعد الغارة، فيما استمر التحليق المكثف على علو منخفص للطيران الحربي الإسرائيلي فوق بيروت ساعات بعد الغارة.