حمص
تمكن 26 نازحاً سورياً، بينهم 14 طفلاً، من مغادرة مخيم “الركبان” في التنف بمحافظة حمص السورية، بسبب تردي الوضع المعيشي فيه.
وتتفاقم الأحوال الإنسانية في المخيم منذ سنوات، ولم يشهد إلا تدخلات خجولة من منظمات سورية ودولية، علماً أن ناشطين يسكنون فيه ناشدوا لأمم المتحدة في أيار/مايو الماضي “التدخل لحلّ مشكلتهم، وإعلان المخيم منطقة منكوبة”.
ويعيش في المخيم الذي أقيم في عام 2014 نحو 7500 من النازحين السوريين في ظل حصار خانق تفرضه القوات الحكومية السورية والفصائل المدعومة من إيران المنتشرة عند المثلث الحدودي السوري – العراقي – الأردني، علماً أنه يقع ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كلم أقامها التحالف الدولي وثبت فيها قاعدة التنف العسكرية، التي يتمركز فيها جنود أميركيون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وزاد التدهور الإنساني في المخيم ابتداءً من منتصف عام 2016، بعد إغلاق الأردن حدوده مع سوريا والعراق.
وأُعلِن في 26 أيار/مايو المنصرم عن مغادرة 5 نازحين سوريين المخيم نفسه بسبب تردي الوضع المعيشي فيه، علماً هذا الوضع يتفاقم منذ سنوات، ولم يشهد إلا تدخلات خجولة من منظمات سورية ودولية.
وفي البيان الذي وجهه ناشطون إلى الأمم المتحدة حينها، قالوا إن الجوع والمرض نال من الأطفال والنساء وسط صحراء قاحلة، “فالجميع يحاصرهم ويحرمهم من أدنى سبل العيش من غذاء وماء ودواء، ونظام الأسد وميليشيات إيران يمنعون حتى إسعاف المرضى وحالات الولادة داخل الأراضي السورية، بينما يغلق الأردن الحدود أمامنا ولا يسمح بدخول المساعدات”، كما ورد في البيان
وأشارت “المنظمة السورية للطوارئ” في 9 أيلول/سبتمبر الجاري إلى وصول فريق طبي يضم 5 أطباء إلى المخيم، في إطار الجهود المستمرة لتحسين الواقع الطبي فيه. ويتألف الفريق الطبي من وجراح عظام، ومساعد جراح، وطبيب تخدير، وجراح فك وأسنان، وطبيب أسنان.