دير الزور
عاد الهدوء إلى بلدة الشحيل الواقعة بريف محافظة دير الزور السورية شرق البلاد، تدريجيا، مساء أمس الأربعاء، بعد مرور يومين على اندلاع اقتتال عشائري مسلح أسفر عن قتيل وجرحى، وأفاد شهود عيان لـ +963، أن السوق التجاري والطرقات الرئيسة في البلدة فتحت اليوم الخميس.
واندلع الاقتتال بين أفراد من عشيرة “البوجامل” من قبيلة “العكيدات” إثر خلاف بين عائلتين من العشيرة نفسها، مما أسفر عن مقتل شاب برصاص طائش، ما زاد حدة الخلاف.
وبدأ النزاع، صباح الثلاثاء 17 أيلول/أغسطس، باستخدام الأسلحة الثقيلة والصاروخية بين الأحياء السكنية، حيث ناشد سكان من المنطقة شيوخ ووجهاء قبائل “القرعان، البكير، الشعيطات، البو عزالدين، والمشاهدة” للتدخل وإيقاف الاقتتال.
وتدخل وجهاء عشائر من محافظة دير الزور، ما أوقف النزاع وفق تسجيلات مصورة تداولتها حسابات محلية عبر فيس بوك.
ويُعزى ارتفاع حوادث الاقتتال العشائري وفض الخلافات بالسلاح إلى غياب سلطة القانون وانتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ “963+”، إن خلافا لم تتضح أسبابه نشب بين أبناء العمومة من عائلة الحمد، انتهى بمقتل نجل مختار بلدة الشحيل، ما حول المشكلة لقضية ثأر بين العائلتين.
ومع احتدام النزاع وتحوله لاستخدام الأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة، أخلى أفراد عائلة حبيب الحمد منازلهم، وغادر معظم أبنائها خوفا من هجوم انتقامي على منازلهم.
وبعد دفن جثة القتيل، هاجم أفراد من عائلته منازل عائلة الحمد، وأحرقوا 12 منزلا فارغا، وحاول العديد من شيوخ ووجهاء العشائر التدخل لوقف الاقتتال على مدار اليومين الماضيين، دون جدوى.
ومع نهاية يوم أمس الأربعاء، تدخل وجهاء دير الزور للفصل بين الأطراف بالقوة، وتمكنوا من إيقاف الاشتباكات المسلحة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزايد عدد الاقتتالات نتيجة الأخذ بالثأر والاشتباكات العائلية والعشائرية وفوضى انتشار السلاح بشكل عشوائي بين المدنيين، ضمن مناطق الإدارة الذاتية منذ مطلع العام الجاري.