بيروت
توعّد الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، اليوم الخميس، إسرائيل بـ “حساب عسير وقصاص عادل” محملاً إياها مسؤولية تفجير أجهزة اتصال (بيجر) يستخدمها عناصر حزبه، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين بجروح.
وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة، قال نصر الله: “ما فعلته إسرائيل سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون”، مضيفاً أنه لن يحدد مكان الرد أو زمانه.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، اليوم الخميس، اعترافه بأن أن ما لا يقل عن 38 من عناصر الحزب قتلوا منذ ظهر الثلاثاء، في موجة هي الأكثر دموية بالنسبة للحزب بحسب “سي إن إن” منذ بدء الحرب بين إسرائيل و”حماس” في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال نصر الله في كلمته: “لا شكّ في أننا تعرضنا لضربة كبيرة، أمنياً وإنسانياً، وغير مسبوقة في تاريخ لبنان”، مشدداً على أنّ إسرائيل”تجاوزت بهذه العملية كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمراء”.
وأفادت “سي إن إن” بأن وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن “سقوط 5 قتلى في ساحة المعركة منذ الثلاثاء، غير مرتبطين بمسألة انفجار الأجهزة اللاسلكية، وما مجموعه 33 مقاتلاً من الحزب قتلوا في الهجمات التي استهدفت الأجهزة اللاسلكية”.
كما أعلن نصر الله، اليوم الخميس، عن تشكيل “حرب الله” لجان تحقيق داخلية في تفجيرات أجهزة النداء الآلي (بيجر) وأجهزة الاتصال اللاسلكية (توكي ووكي) التي يستخدمها عناصر حزبه، قائلاً: “في موضوع التفجيرات، توصلنا إلى نتائج شبه قطعية، لكن ما زلنا نحتاج إلى بعض الوقت للتأكد من النتيجة سواء من الشركة التي باعت التصنيع إلى النقل حتى الوصول إلى لبنان والإجراءات هنا في لبنان إلى التوزيع إلى لحظة التفجير”.
وأكد الأمين العام لـ “حزب الله” أن “جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة رغم كل هذه الجراح وكل هذه الدماء، كما لم تتزلزل بنية حزب الله ولم تهتز” بعد التفجيرات، لأنها “من القوة والمتانة والقدرة والعدة والعديد والتماسك ما لا تهزه جريمة كبرى”.
وفي كلمته، خاطب نصر الله الإسرائيليين قائلاً: “لن تستطيعوا أن تُعيدوا السكان إلى الشمال، وافعلوا ما شئتم.. لا تصعيد عسكري ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب شاملة تستطيع أن تعيد السكان إلى الشمال”.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عسكريين اثنين، اليوم الخميس، قرب الحدود مع لبنان، حيث تخوض القوات الإسرائيلية مواجهات شبه يومية مع “حزب الله”.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن “جندي الاحتياط نائل فوارسي (43 عاماً) والضابط تومر كيرين (20 عاماً) قُتلا في أثناء عمليات قتالية” في حادثين منفصلين عند الحدود مع لبنان.