بيروت
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية اليوم الأربعاء، أن إسرائيل فخخت أجهزة اتصال (بيجر) التي انفجرت في لبنان، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 4000 آخرين بجروح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين لم تسمهم، أن إسرائيل أخفت متفجرات داخل دفعة من أجهزة اتصال “بيجر” تايوانية تم استيرادها إلى لبنان.
وقال المسؤولون، إن “حزب الله” طلب من شركة “غولد أبولو” التايوانية أكثر من 3 آلاف جهاز اتصال، مضيفين أنه تم زرع مادة متفجرة صغيرة الحجم بجانب بطارية كل جهاز، وأنه “تم التلاعب بالأجهزة قبل وصولها إلى لبنان”.
ومن جانبها، نقلت صحيفة “المونيتور” عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، أن الآلاف من أجهزة الاتصال التي حصل عليها “حزب الله” فخختها إسرائيل قبل وصولها للحزب.
وبحسب المصادر، فإن إسرائيل نفذت الهجوم بعد جمع معلومات تفيد بأن اثنين من “حزب الله” اكتشفا اختراق الأجهزة، في حين أن الخطة الأصلية كانت تفجيرها إذا اندلعت حرب شاملة لتحقيق “تفوق إستراتيجي”.
كما كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية نقلاً عن مصادر أن تفجير أجهزة اتصال “حزب الله”، كان عملية مشتركة بين الموساد والجيش الإسرائيلي.
وكان موقع “والا” الإسرائيلي، قد أفاد أمس الثلاثاء، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وصفها بالمطلعة، أن إسرائيل تقف وراء الهجوم.
وقالت المصادر: “تمت الموافقة على عملية تفجير أجهزة اللاسلكي من نوع (بيجر) بداية الأسبوع، في إطار سلسلة من المشاورات الأمنية التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية وأجهزة المخابرات”.
وأضافت، أن إسرائيل نفذت العملية من أجل “فتح مرحلة جديدة في المعركة ضد “حزب الله” من ناحية، ومن أجل إبقائها تحت عتبة الحرب الشاملة من ناحية أخرى”.
في الأثناء، نقلت صحيفة “أسوشيتد برس” الأميركية عن مسؤول أميركي، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بعملية تفجير أجهزة الاتصال في لبنان بعد إتمامها، وبأنها “تمت بدسّ كمية قليلة من المواد المتفجّرة داخل أجهزة “البيجر”.
وبدورها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، أن مسؤولين أميركيين نقلوا إلى إيران عبر “قناة خلفية”، أنه “لم يكن لواشنطن أي دور في تفجير أجهزة اتصال “حزب الله”.
وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، قد أعلن أمس الثلاثاء، مقتل 11 شخصاً وإصابة أكثر من 4000 آخرين في حصيلة غير نهائية، جراء انفجارات لأجهزة اتصال “بيجر” يستخدمها “حزب الله” اللبناني.