دمشق
تواصل القوات الحكومية السورية منذ أكثر من أسبوع، حصارها لبلدة زاكية في ريف العاصمة دمشق الجنوبي الغربي.
وذكر مصدر محلي لموقع “963+”، أن 5 حواجز لـ”الأمن العسكري” مدعومة بـ”الفرقة الرابعة” التابعة للقوات الحكومية، تنتشر على مداخل ومخارج البلدة.
واعتقلت القوات الحكومية، أمس الاثنين شخصاً من أبناء البلدة بعد اقتحام منزله القريب من أماكن انتشارها دون معرفة الأسباب، فيما يخشى الأهالي الخروج من البلدة لاسيما المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو المطلوبين للقوات الحكومية، بحسب المصدر.
وقال أحد سكان بلدة زاكية لموقع “963+”، إن “الطوق الأمني الذي تفرضه قوات الحكومة حول البلدة يضيق الخناق على حركة الأهالي وخاصة المزارعين وهم الفئة الأكبر، حيث تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، وبدأت بفرض إتاوات مالية لمرورهم مع تهديدات بالاعتقال”.
أكثر من 500 مطلوب
ومن جانبه، أكد الصحفي محمد الشيخ وهو من أبناء بلدة زاكية ومقيم في لبنان لـ”963+”، أن القوات تحاول استكمال فرض سيطرتها على البلدة و”تسوية أوضاع” المطلوبين، من منشقين ومتخلفين عن الخدمة الإلزامية، والذين يقدر عددهم بأكثر من 500 شخص.
ويقوم وجهاء وأعيان البلدة رفقة رئيس “المجلس المحلي” وبعض المسؤولين، بدور الوساطة بين المجموعات المحلية والقوات الحكومية، حيث تطالب الأخيرة بتسليم كافة المطلوبين لـ”تسوية أوضاعهم” وتسليم كامل السلاح، مقابل فك الحصار عن البلدة.
وبحسب الشيخ، لم تعقد حتى الآن أي مفاوضات مباشرة بين الجانبين، بينما تجري تحضيرات لاجتماع ممثلين عن الفصائل المحلية مع القوات الحكومية لتقديم شروطهم.
اشتباكات واغتيالات
وتشهد بلدة زاكية منذ أشهر توترات أمنية على خلفية اغتيال عناصر وقيادات بالمجموعات المحلية كانوا قد رفضوا “التسوية” مع القوات الحكومية أواخر عام 2016.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت بين القوات الحكومية والفصائل المحلية بالبلدة في 9 أيلول/ سبتمبر الجاري، تزامناً مع قصف مدفعي حكومي استهدف البلدة في محاولة لاقتحامها.
وسبق ذلك، تعرض أحد القياديين المحليين مطلع الشهر الجاري، لعملية اغتيال، الأمر الذي دفع عناصر مسلحة محلية من أبناء البلدة لمهاجمة حافلة مبيت تابعة لـ”الفرقة الرابعة”، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.