حلب
شهدت قرية كاخرة التابعة لمنطقة عفرين شمال حلب في سوريا، توترًا متصاعدًا خلال اليوم بعد قيام فصيل “السلطان سليمان شاه” بفرض حصار محكم على القرية، مانعًا دخول أو خروج أحد منها، بحسب ما ذكرت مصادر محلية لموقع “963+”.
وتم الإعلان عن حظر تجوال في القرية عبر مكبرات الصوت في المساجد، وذلك في أعقاب فرض إتاوة بقيمة 8 دولارات على كل شجرة زيتون يمتلكها أحد المغتربين من قبل فصيل سليمان شاه المدعوم من أنقرة.
وفي ظل هذا الحصار، تعرضت العديد من النساء للاعتداءات، حيث تأكد إصابة السيدة نجاح جابو في الثلاثينات من العمر، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج, بحسب المصدر.
كما تعرضت سيدة أخرى تدعى جيهان عيسو لكسر في يدها، ولا تزال موجودة داخل القرية بسبب الحصار المفروض.
وتواردت أنباء غير مؤكدة عن مقتل السيدة نازلية عارف تولة في القرية ذاتها.
وأفادت المصادر، بأن أكثر من 20 امرأة تعرضن للضرب من قبل عناصر الفصيل، وسط انتشار مكثف للحراس على مداخل البيوت، حيث فرض الفصيل على كل باب تواجد 3 إلى 4 عناصر للحراسة لمنع خروج أي شخص من منازلهم.
ولم يتمكن مراسل “963+” من التوصل لمعلومات أكثر بسبب الوضع الحالي المتوتر الذي تشهده القرية، مع استمرار الحصار المفروض وعدم وجود أي مؤشرات على انتهاء الأزمة قريبًا.
وتستمر حالة الفوضى في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، ما يسفر عن قتلى وجرحى من تلك الفصائل بالإضافة إلى ضحايا مدنيين.
وكانت قد ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، في حزيران/ يونيو الماضي، أن اشتباكات اندلعت بين عناصر من فصيل “جيش النخبة” بالقرب من قلعة النبي هوري في ريف مدينة عفرين شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الفصيل وإصابة 4 مدنيين بينهم طفل وامرأة.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية، بأن فصيل ‘‘الحمزات’’ الذي يتبع للجماعات المسلحة المدعومة من أنقرة، قام بالاعتداء على مسن ستيني كردي يدعى ‘فريد حسو’ بعد منعه أقارب مسلحين ينتمون للفصيل برعي أغنامهم ضمن مزارع الزيتون في قرية جولاقان بناحية جنديرس بريف مدينة عفرين.
وتسبب الاعتداء حينها، بكسور في يد المسن بالإضافة لكدمات في جميع إنحاء جسده، لينقل على أثرها إلى المشفى عقب الاعتداء.
وتشهد مناطق سيطرة الجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من أنقرة في شمال شرقي سوريا وغربها، حالة من الفوضى الأمنية، حيث تستمر عمليات القتل والخطف والإغتصاب رغم أن هذه الجرائم عرّضت أنقرة لانتقاداتٍ دولية، ففي 29 شباط/فبراير الماضي اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تركيا بالتورط بارتكاب جرائم في المناطق السورية الخاضعة لسيطرتها.