موسكو
أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي اليوم الجمعة، إلغاء اعتماد 6 دبلوماسيين بريطانيين بعدما “أظهرت تصرفاتهم إشارات على القيام بأعمال تجسس وتخريب”.
وقال الجهاز في بيان، إن لديه وثائق تظهر أن “إدارة مسؤولة عن أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بوزارة الخارجية البريطانية في لندن، تنسق تصعيد الوضع السياسي والعسكري، ومكلفة بضمان هزيمة روسيا استراتيجياً بالحرب مع أوكرانيا”.
وأضاف البيان: “هذه الحقائق التي تكشفت تعطي أسباباً لاعتبار أنشطة الدبلوماسيين البريطانيين تهديداً لأمن البلاد”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن أنشطة السفارة البريطانية في موسكو تجاوزت بكثير الأعراف الدبلوماسية”، متهمة إياها بـ”تنفيذ نشاط يهدف للإضرار بالشعب الروسي”، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.
ومن جانبه، أوضح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن هذا الإجراء لا يعني على الإطلاق قطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب، بأنه “لا تساهل مع استهداف أوكرانيا للعمق الروسي بالصواريخ”.
يأتي ذلك، في وقت وصل فيه رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، إلى الولايات المتحدة لمناقشة المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن مسألة السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، وفق ما أفادت وسائل إعلام بريطانية.
ومنذ أشهر تطالب أوكرانيا بهامش حرية أكبر في استخدام صواريخ “ستورم شادو” التي تسلّمتها من بريطانيا وصواريخ “أتاكمس” التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، وهي أسلحة يبلغ مداها مئات الكيلومترات تسمح لها باستهداف مواقع داخل العمق الروسي.
وفي السياق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن التكتل يدرس فرض عقوبات على قطاع الطيران الإيراني، رداً على تزويد طهران لموسكو بصواريخ باليستية.
وأضاف في بيان: “حذر الاتحاد الأوروبي إيران مراراً وبشدة من نقل صواريخ باليستية إلى روسيا، سنرد بسرعة وبالتنسيق مع الشركات الدوليين”.