بروكسل
يناقش الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، خلال اجتماع بالعاصمة البلجيكية بروكسل، ورقة مقدمة من دول أعضاء بشأن إعادة تقييم سياساته تجاه سوريا.
وقال بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، إن التكتل سيناقش الجمعة ورقة “غير رسمية” أرسلتها كل من النمسا وكرواتيا وقبرص والتشيك واليونان وإيطاليا وسلوفاكيا وسلوفينيا، إلى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل.
وتتضمن الورقة، المطالبة بإعادة تقييم سياسة التكتل تجاه سوريا وإعادة التعامل مع الحكومة السورية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
وتطالب دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي بشكل متكرر بإعادة تقييم السياسة تجاه سوريا وإعادة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية ورفع العقوبات عنها، بينها إيطاليا التي أعادت قبل أيام افتتاح سفارتها في دمشق.
وقبيل الاجتماع، حذرت منظمات مجتمع مدني سورية وخبراء وحقوقيون سوريون، مما أسموه “جهود التقارب الخطير مع النظام السوري” من قبل دول بالاتحاد الأوروبي.
وأدانت المنظمات والشخصيات السورية في بيان صحفي في بروكسل، الجهود الجارية من قبل الحكومات الإقليمية والدولية لتطبيع العلاقات الحكومة السورية.
الاتحاد الأوروبي يتعهد بدعم اللاجئين السوريين بأكثر من ملياري يورو
وقال البيان: “الخطاب السياسي المناهض للاجئين السوريين والمعايير التي ينشئها السياسيون بأن سوريا آمنة، تمنح الأجهزة الأمنية الإذن بتخويف ونشر العنف الحقيقي ضد ملايين اللاجئين في أوروبا والدول المجاورة”.
وأضاف، أن “اللاجئين السوريين أصبحوا بشكل متزايد هدفاً لكراهية الأجانب والتمييز والاعتداءات العنيفة، مع تحول الخطاب السياسي نحو التقارب مع النظام السوري”.
وذكر البيان أنه “إذا لم تتم معالجة هذه المخاطر، فإن سلامة وأمن ملايين السوريين الذين أجبروا على الفرار من بلدهم الذي مزقته الحرب معرضة للخطر”.
وطالبت المنظمات التي كان من بينها منظمة “مدنية” و “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير”، الاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية بضمان سلامة وحماية اللاجئين السوريين، من خلال الالتزام بقوانين حماية اللاجئين الدولية، ووقف أي عمليات ترحيل قسري إلى سوريا، التي لا تزال غير آمنة للعودة وفقاً للعديد من التقارير الدولية والسورية.