دمشق
كشفت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، أن تركيا أبلغت الفصائل المدعومة منها شمالي سوريا، أنها عازمة على وضع معبر “أبو الزندين” بين مناطق سيطرتها ومناطق القوات الحكومية بالخدمة “ولو بالقوة”.
ونقلت الصحيفة عما وصفتها بمصادر معارضة مطلعة، أن ممثلين عن الخارجية والاستخبارات التركية، عقدوا اجتماعاً مع أعضاء من المعارضة السورية وقيادات بالفصائل الموالية لها في مطار مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا قبل أيام.
وقالت المصادر، إن الاستخبارات التركية أبلغت الحضور أن الحركات الاحتجاجية التي تجري في معبر “أبو الزندين” الواقع على الأطراف الغربية لمدينة الباب، مخالفة لتوجهات أنقرة وتمس الاستقرار الأمني في مناطق سيطرتها بالشمال السوري.
وطالبت بـ”إحداث تغييرات جذرية في بنية المعارضة العسكرية والأمنية لضبط تلك الاحتجاجات، وعدم ترك الحبل على غاربه لكل فصيل للتصرف بما يلائم مصالحه”.
كما أفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر مقربة من الفصائل المدعومة من تركيا، أن الاستخبارات التركية أوكلت مهمة فض الاعتصامات في مدينة الباب وخيمة الاعتصام أمام المعبر “بالقوة ولو عن طريق استخدام الرصاص”، إلى “الشرطة العسكرية” وفصيل “السلطان مراد” المواليين لأنقرة والمسؤولين عن حماية المنفذ.
وكان “المجلس المحلي” في مدينة الباب شرقي حلب، قد أعلن في 18 آب/ أغسطس الماضي، إعادة فتح معبر “أبو الزندين” بين مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل المدعومة منها ومناطق القوات الحكومية السورية أمام الشاحنات التجارية.
وأعقب ذلك، اندلاع احتجاجات في مدن بالشمال السوري الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا، ونصب محتجين خيمة اعتصام أمام البوابة الرئيسية للمعبر واعتراض الشاحنات التي تتوجه إليه وإرغام سائقيها على الرجوع، رفضاً لقرار فتحه.
وأدت تلك الاحتجاجات الشعبية إلى إعادة إغلاق المعبر بعد يومين فقط من افتتاحه أمام الحركة التجارية.
معبر أبو الزندين ـ تركيا ـ سوريا ـ