بكين
حذّرت وزارة أمن الدولة الصينية اليوم الأربعاء الطلاب القادرين على الوصول إلى المعلومات الحساسة من الوقوع في شباك “رجال جذابين” و”نساء جميلات”، يمكن أن يجروهم إلى فخ التجسس.
وبحسب بيان صادر عن وزارة أمن الدولة في بكين، يسعى جواسيس أجانب لاستدراج صينيين لخيانة بلدهم بطرق غير مألوفة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).
يغيرون جنسهم!
وحذّرت الوزارة في بيانها من أن الجواسيس الأجانب “يملكون عدداً لا يحصى من وسائل التنكر، وبإمكانهم تغيير جنسهم، وعلى المواطنين بناء 1,4 مليار خط دفاع، في مواجهة التهديدات للبلاد”.
واتّهمت الوزارة وكالات الاستخبارات الأجنبية بنشر “مصائد رومانسية” لاستدراج الطلاب الصينيين، مضيفة: “إنهم يستخدمون إعلانات التوظيف والمواعدة عبر الإنترنت من أجل استدراج الطلبة الشباب وإكراههم على التجسس، خصوصاً أولئك القادرين على الوصول إلى أبحاث علمية حساسة”.
وحذّرت الشباب الصيني من أن هؤلاء قادرين على التنكر، “وكأنهم رجال وسيمون أو نساء جميلات، وربما يتنكرون كأنهم مثقّفون جامعيون أو باحثون علميون أو مستشارون، فيجرّون الطلاب الشباب إلى فخ رومانسي، خصوصاً الذين لا يملكون ما يكفي من المال”، من دون أن توجه أي اتهام لأي دولة بعينها.
وختم البيان بالحث على التنبّه لأي “ذئب يرتدي لباس حمل”، وتقصد عملاء الدول الأجنبية الذين يتظاهرون بأنهم “مواطنون صينيون صالحون”، وفقاً لـ “فرانس برس”.
عملية صينية
ويأتي هذا التحذير بعد أقل من يوم على توجيه السلطات الأميركية اتهامات لمساعدة سابقة لحاكمين لولاية نيويورك بالعمالة للصين، استخدمت مناصبها في الولاية للترويج لأجندة بكين بشكل خفي، “مقابل فوائد مالية تبلغ قيمتها ملايين الدولارات”، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
فقد قبضت شرطة نيويورك على ليندا صن صباح الثلاثاء، مع زوجها كريس هو، في منزلهما في لونغ آيلاند. وهي أميركية من أصل صيني عملت في حكومة ولاية نيويورك 15 عاماً، وشغلت مناصب عديدة، بما في ذلك نائبة كبير موظفي حاكمة الولاية كاثي هوكول، ونائبة مسؤول التنوع للحاكم السابق أندرو كومو.
وقال ممثلو الادعاء إن صن منعت ممثلي الحكومة التايوانية من التواصل مع مكتب حاكم نيويورك، وصاغت رسائل حكومة الولاية لتتماشى مع أولويات الحكومة الصينية، إضافة إلى أمور أخرى.