بيروت
أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان اليوم الثلاثاء، عن إخلاء بلدة شمالي البلاد من اللاجئين السوريين.
وقالت المديرية في بيان: “قامت دوريات من أمن الدولة في الشمال – مكتب زغرتا- بإخلاء بلدة كرمسدة من النازحين السوريين”.
وأضافت: “تم ختم 12 مسكناً بالشمع الأحمر وإجلاء 75 نازحاً لعدم استحواذهم على الأوراق القانونية، وذلك بعد توجيه عدة إنذارات للنازحين السوريين غير المستوفين للشروط القانونية”.
وكانت مديرية أمن الدولة في لبنان، قد أخلت في 27 آب/ أغسطس الماضي، بلدة كفر حبو بمحافظة الشمال من اللاجئين السوريين بحجة عدم امتلاكهم أوراقاً قانونية.
وتأتي هذه الإجراءات بحق اللاجئين السوريين، تطبيقاً لتعميم وزارة الداخلية اللبنانية للمحافظات والبلديات الصادر في أيار/ مايو الماضي، والذي طالبها بالتشدد في ملف اللاجئين ومكان إقامتهم وعملهم، وتقديم تقارير دورية للوزارة كل 15 يوماً بشأن الإجراءات المتخذة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، قد قالت في تقرير صادر في نيسان/ أبريل الماضي، إن السلطات اللبنانية احتجزت بالأشهر الأخيرة لاجئين سوريين تعسفياً وعذبتهم وأعادتهم قسراً إلى سوريا، وبينهم نشطاء في المعارضة ومنشقون عن الجيش.
وأضافت أن لاجئين سوريين آخرين “يكافحون” للبقاء في لبنان رغم أوامر الترحيل والبيئة العدائية المتزايدة التي تفاقمت جراء إقدام المسؤولين على اتخاذهم كبش فداء”.
وذكر التقرير، أن “المسؤولين اللبنانيين فرضوا لسنوات ممارسات تمييزية ضد السوريين المقيمين في البلاد كوسيلة لإجبارهم على العودة إلى سوريا، التي ما زالت غير آمنة”.