إدلب
اشترط معبر باب الهوى في محافظة إدلب الحدودي مع تركيا أمس الاثنين، على السوريين الراغبين بالعبور من وإلى تركيا حمل جواز سفر صادر عن الحكومة السورية صالح لمدة لا تقل عن شهرين.
ويأتي ذلك بينما كشف مصدر عربي في تصريح لصحيفة “الوطن”، المقربة من الحكومة السورية، عن أن “موسكو قد تكون حددت بالفعل جدول أعمال الاجتماع المتوقع عقده نهاية الشهر الجاري”.
ونشرت إدارة المعبر على معرفاتها الرسمية بياناً، قالت فيه: “أهلنا الأكارم المغتربين في مختلف دول العالم عدا تركيا، والراغبين بزيارة بلدهم عن طريق معبر باب الهوى، سواءً كانوا حاملين لبطاقة الإقامة أو جواز سفر لجنسية دولة أخرى. نحيطكم علما أنه يجب أن يكون بحوزتكم جواز سفر سوري ساري المفعول”.
وأضافت أن الجواز يجب أن يكون سارٍ لمدة لا تقل عن شهرين حصراً، “ليسمح لكم بالعبور من تركيا إلى سوريا، ومن ثم العودة إلى تركيا لاحقاً بعد حصولكم على موافقة عبور ترانزيت”.
ويُنظر إلى التطور الجديد في إطار المحاولات التركية للتطبيع مع الحكومة السورية، وتقديمها تنازلات للدفع بعقد لقاء يُعيد العلاقات بعد قطيعة دامت لسنوات، على خلفية تأييد أنقرة للاحتجاجات المناهضة لحكومة التي تحولت فيما بعد لصراع مسلح.
وشهدت الفترة الماضية، تزايداً في التصريحات الروسية والتركية الرسمية التي تهدف إلى تهيئة الأجواء السياسية والإعلامية لأي تقدم محتمل في مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.
مصدر ديبلوماسي يكشف عن موعد اجتماع رباعي لبحث التقارب بين دمشق وأنقرة
وأعرب وزير الدفاع التركي، يشار غولر، عن ثقته في “إمكانية حل جميع المشكلات بين البلدين”، مشيراً إلى أن “مصلحة البلدين تكمن في إنهاء الصراع والعودة إلى العلاقات الطبيعية بين الدولتين الجارتين”.
كما أبدى رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، استعداده للقاء رئيس مجلس الشعب السوري، حمودة صباغ، مشيراً إلى عدم وجود عداوة بين الشعبين السوري والتركي.
وكشفت تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن استعدادات لعقد اجتماع رباعي بين روسيا وتركيا وسوريا وإيران، مشيراً إلى “تحركات جدية في هذا السياق قد تكون أدت إلى تحديد بعض نقاط التفاهم بين الجانبين”.
وفي حديث لقناة “روسيا اليوم”، شدد لافروف، على أهمية التحضير للاجتماع الرباعي، معبراً عن ثقته في عقد هذا الاجتماع “قريباً”، وأكد اهتمام روسيا بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
معبر باب الهوا ـ إدلب ـ الشمال السوري ـ سوريا ـ تركيا ـ رجب طيب أردوغان ـ أنقرة