حمص
قال عابد أتاسي وهو مهندس مشرف على ترميم أسواق حمص الأثرية، وسط سوريا، إن نسبة العمل في تأهيل الأسواق وصلت إلى 30%، بينما لا يزال الترميم مستمراً، وفق تصريحات أدلى بها لموقع محلي.
ويأتي مشروع الترميم في إطار اتفاقية التعاون بين الأمانة السورية للتنمية مع غرفتي صناعة وتجارة حمص لإحياء أسواق حمص التراثية بكامل مكوناتها وإعادة افتتاح المحال وتفعيل الأسواق، بحسب أتاسي.
وتتضمن إعادة تأهيل الجدران وصيانة الجملة المعدنية ومعالجتها من الصدأ، وصيانة التصريف لمياه الأمطار وبناء الأجزاء المتهدمة في الشوارع ذات الأقواس الحجرية وإعادة الأجزاء المتضررة من الأرضيات والأرصفة، واعتماد نموذج “الفايبر الأبيض” مع الزخرفة العربية لتغطية أسقف الأسواق.
ويعود تاريخ تشييد الأسواق الواقعة على طريق الحرير في حمص القديمة خلال الفترتين الأيوبية والمملوكية الممتدتين بين 1300 – 1400 ميلادي، ويبلغ عددها 13 سوقاً، منها؛ “المقبي، القيصرية، المنسوجات، العطارين، المعرض، الصاغة، النوري، الفرو”.
وتضررت أسواق حمص القديمة نتيجة الحرب التي دارت في المدينة، فيما تعرضت لأضرار جرّاء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط/فبراير 2023.
وتستحوذ أسواق حمص القديمة على مساحة تشكل نحو 4% من المدينة القديمة، وتمتاز بسقوفها الأسطوانية وعقودها المقببة الضخمة، وكانت قد بدأت أولى أعمال الترميم فيها عام 2015، بالتنسيق بين مديرية الآثار والمتاحف بحمص وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للحفاظ على طابعها الأثري.
حمص ـ سوريا