واشنطن
ستتاح في غضون أسابيع قليلة، الفرصة لعشاق السماء لمشاهدة مرور الكويكب “2024 ON” بالقرب من الأرض، حيث سيقترب على مسافة قريبة من الناحية الفلكية ولكنها آمنة، وفقًا لما أعلنه مشروع التلسكوب الافتراضي.
ويُقدر عرض الكويكب بحوالي 720 قدمًا، أي ما يعادل طول ملعبين لكرة القدم تقريباً، وسيكون مرئياً من نصف الكرة الشمالي في 15 أيلول/ سبتمبر 2024، عندما يقترب من كوكب الأرض.
وسيمر الكويكب على بعد حوالي مليون كيلومتر من الأرض (أي نحو 620 ألف ميل)، وهو ما يعادل 2.6 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.
ورغم أن هذه المسافة قد تبدو كبيرة، إلا أنها تُعتبر قريبة جدًا بمعايير الفلك. ومع ذلك، لا يوجد أي خطر من هذا الاقتراب، إذ أن المرور سيكون آمناً تماماً.
ووفقًا لمشروع التلسكوب الافتراضي، فإن مثل هذا الاقتراب يحدث مرة واحدة في المتوسط كل 10 سنوات.
وسيتيح هذا الحدث لمحبي الفلك مشهداً نادراً ومبهراً، حيث يمكن رؤية الكويكب من نصف الكرة الشمالي اعتبارًا من الساعة 2:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة في 15 سبتمبر، وذلك عبر البث المباشر للتلسكوب الافتراضي على الإنترنت.
ويمكن أيضًا لمحبي الفلك متابعة هذا الحدث باستخدام التلسكوبات أو المناظير القوية، بشرط أن تكون السماء صافية.
وأشار علماء ناسا إلى أن هذا الاقتراب يمثل فرصة قيمة لدراسة الكويكب بشكل أعمق، حيث سيمكنهم من جمع بيانات حيوية حول تركيبه وسرعته وفترة دورانه ومساره المداري، مما سيساعد في تحسين النماذج التنبؤية للأجسام القريبة من الأرض وفهم الديناميكيات المعقدة لنظامنا الشمسي بشكل أفضل.
وتوضح وكالة ناسا أن الكويكبات هي بقايا صخرية من الفترة التي تشكل فيها النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة. وتتابع الوكالة باستمرار هذه الأجسام القريبة من الأرض، مع الاحتفاظ بقاعدة بيانات لمساراتها.
ويُصنف الكويكب على أنه “خطر محتمل” إذا كان قطره يزيد عن 150 مترًا (492 قدمًا) ويقترب من الأرض لمسافة أقل من 4.6 مليون ميل (7.4 مليون كيلومتر).