القامشلي
قالت إلهام أحمد، الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية لدى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لقناة “الحدث” السعودية إن اتهام الأكراد في سوريا بالخضوع للقرارات الأميركية “غير مقبول، فنحن نعتمد على قواتنا، وعلاقتنا مع واشنطن تقتصر على مكافحة الإرهاب”.
وجاءت تصريحات القيادية في الإدارة الذاتية في سياق الرد على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقناة “روسيا اليوم” أمس السبت، إذ قال فيها إن “الأميركيين ينشطون لإقامة كيان شبه دولة في منطقة ما وراء الفرات، والضفة الشرقية لنهر الفرات، وفي الجنوب الشرقي لسوريا، بعكس باقي الأراضي السورية التي تخضع لسيطرة السلطات الشرعية”، في إشارة منه إلى الحكومة السورية التي تحظى بدعمٍ روسي.
وأضاف لافروف في تصريحاته أن “أهداف الأميركيين في سوريا ليست في مكافحة الإرهاب”.
وردّت أحمد أيضاً على تصريحات الوزير الروسي بالقول إن “دمشق تبحث عن الحوار مع تركيا وترفضه معنا، والروس يعلمون تماماً بنوايانا في شمال شرق سوريا”، مشيرةً إلى أن “التهديد التركي لشمال شرق سوريا متواصل، والحل السياسي الشامل يُخرج كافة القوات الأجنبية من سوريا”.
وكان لافروف قد قال أيضاً إن المناطق التي يحميها الأميركيون غنية بحقول النفط والغاز، وبأخصب الأراضي الزراعية “والتي تستغل بشكل كبير حيث يتم تصدير النفط والغاز والحبوب بواسطة الأميركيين وأتباعهم، ولا تصل العائدات لخزينة الدولة السورية بل تسخدم لتشجيع أعمال الانفصال وإنشاء كيان شبه دولة للأكراد”.
وإذ دعا لافروف الأكراد إلى الإدراك أن مستقبلهم سيكون دائما في إطار وحدة سوريا، وإلى التفاوض مع الحكومة السورية بشأن حقوقهم كأقلية قومية، أكدت أحمد أن دمشق “غير منفتحة على الحوار معنا أو تطبيق الحل السياسي”.
وأضافت أن “الإدارة الذاتية تنظر بعين الشك إلى المفاوضات الجارية اليوم بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ولافروف يعلم أن المشروع في شمال وشرق سوريا يريد الحل في سوريا كلها، لا في جزء منها، ويعلم بتفاصيل حواراتنا مع دمشق”، مؤكدةً أن “التواصل مستمر مع الروس، من دون التوصل إلى أي نتيجة”.
ألهام أحمد ـ قسد ـ قوات سوريا الديمقراطية ـ الأدارة الذاتية ـ سوريا ـ شمال شرق سوريا ـ واشنطن ـ روسيا ـ القامشلي