الحسكة
سحبت الدنمارك طفلاً ووالدته من رعاياها اللذان يقطنان بأحد مخيمات شمال شرقي سوريا والذي يحوي عوائل عناصر تنظيم “داعش” المتطرف.
وقال موقع “GP” الدنماركي، إن المحكمة العليا في الدنمارك، قررت إجلاء طفل يبلغ من العمر 8 سنوات مع والدته إلى بلاده من مخيم روج في سوريا.
ورغم أن السلطات سحبت الجنسية الدنماركية من والدة الطفل ذات الأصول الصومالية لأنها سافرت إلى سوريا في عام 2014، إلا أن المحكمة قضت بأن عدم إجلاء الصبي إلى الدنمارك مع والدته سيكون انتهاكًا لاتفاقية حقوق الإنسان.
ويتواجد الطفل في المخيم منذ عام 2019، وقال أطباء دنماركيون زاروا المخيم إن الطفل “يعاني من مشاكل صحية واسعة النطاق”.
الصحة العالمية: مرض الجرب يغزو مخيمات النازحين شمال غرب سوريا
وفي وقت سابق، رفضت محكمتي الدرجة الأولى والاستئناف في الدنمارك طلب الأم بإجلائها بسبب عدم حملها للجنسية الدنماركية، قبل أن تتولى جمعية “إعادة الأطفال الدنماركيين” رفع القضية أمام المحاكم.
ويقع مخيم روج بريف محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا، وتقطنه نحو 828 امرأة من جنسيات عدة، ويضم نحو 2640 فرداً جلّهم من الأطفال، وهم عائلات عناصر كانوا في صفوف “داعش” المتطرف يتحدرون من جنسيات غربية وعربية، وفق ما كشف مدير المخيم رشيد عمر لصحيفة “الشرق الأوسط”.
ويخشى القائمون على المخيمات في الإدارة الذاتية من نشأة جيل جديد من المتطرفين المسلحين، لأن معظم الأطفال لا يعرفون من الطفولة والحياة سوى الحروب والقتل والمعسكرات المغلقة، ووُلِد بعضهم بسوريا، واليوم عمره 10 سنوات أو أكثر. وشدَّد رشيد عمر على أن المخيم يضم مساحة لتعليم الأطفال، غير أنهم يتلقون دروسهم من قبل أمهاتهم أيضاً، بحسب الصحيفة.