أنقرة
كشف السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، اليوم السبت، عن وجود إشارات إيجابية حول إعادة العلاقات والتطبيع بين دمشق وأنقرة.
وأشار قبلان في تصريحات نقلتها قناة “بي بي سي تركيا”، إلى أن حديث الرئيس السوري بشار الأسد حول انسحاب القوات التركية من سوريا “ليس شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مع أنقرة بل هو رد على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة”.
وأضاف الديبلوماسي السوري، أن “الأسد يريد أن يكون انسحاب القوات التركية من سوريا نتيجة للمفاوضات، وليس شرطاً مسبقاً، وأن دمشق تتوقع من أنقرة الالتزام بالانسحاب”.
وأضاف أن “تصريحات الأسد تتماشى مع رغبة أردوغان في تطبيع العلاقات، ومع الرسائل التي بعث بها الوسطاء الروس والعراقيون بأن الرئيس التركي جاد في هذا الأمر”.
ونوه قبلان إلى أن “أولويات الأسد تغيرت إلى استعادة السيطرة على جميع المناطق السورية، وإعادة بناء البنية التحتية التي تعرضت لدمار شديد”.
واعتبر قبلان أن “القضية الأكثر تحدياً في تطبيع العلاقات بين الجانبين هي عودة اللاجئين السوريين من تركيا”.
وأشار إلى أن “بشار الأسد سيصدر قريباً عفواً شاملاً عن كل من فر من البلاد خلال الأزمة ويخشى من العقوبات عند العودة”.
وكشف عن احتمالية لقاء وزراء خارجية كلا البلدين، هاكان فيدان وفيصل المقداد، وإجرائهما محادثات في الفترة القادمة.
وتوترت العلاقات بين دمشق وأنقرة على خلفية اندلاع ما بات يُعرف بـ”الربيع العربي”، لاسيما وأن تركيا دعمت الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا في آذار/ مارس من العام 2011 قبل أن تتدخل لاحقاً عسكرياً بالأزمة السورية، حيث دعمت جماعات مسلّحة تسيطر على أجزاء من شمال شرقي سوريا وغربها.
وكانت تركيا والحكومة السورية، قد بدأتا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، مساراً لتطبيع العلاقات بينهما برعاية روسية، بلقاء وزيري دفاع البلدين في موسكو، تبع ذلك لقاء وزيري الخارجية بحضور وزيري خارجية روسيا وإيران التي انضمت لاحقاً لمحادثات التطبيع.
التطبيع ـ أنقرة ـ تركيا ـ أردوغان ـ رجب طيب أردوغان ـ بشار الأسد ـ الأسد ـ القوات التركية ـ دمشق ـ اللاجئين السوريين ـ العقوبات ـ هاكان فيدان ـ فيصل المقداد ـ سوريا