دمشق
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد هجمات تنظيم “داعش” رغم الحملات الأمنية والعسكرية ضد مسلحيه وخلاياه، والغارات الجوية التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية التي تستهدف مواقعه في البادية السورية.
وأحصى المرصد السوري 30 غارة جوية استهدفت مواقع التنظيم المتطرف، نفذتها الطائرات الحربية الروسية خلال شهر آب/أغسطس الجاري.
وذكر أن الغارات استهدفت مواقع يتوارى فيها عناصر “داعش” في البادية السورية، بالتزامن مع حملة تمشيط للقوات الحكومية السورية، مشيراً إلى أن الحملة العسكرية والغارات لم تسهم في إضعاف قدرات “التنظيم”، كما أنها لم تسفر عن سقوط أي قتيل من عناصره.
ورغم الحملة العسكرية، فقد كثّف التنظيم من هجماته ضد القوات الحكومية، وتركزت على المواقع العسكرية والآليات وأوقع المزيد من القتلى العسكريين.
وكانت قد أطلقت القوات الحكومية في 21 أغسطس الجاري، حملة تمشيط في البادية، وذلك عقب اجتماع مع قادة فصائل موالية لإيران ومستشارين للقوات الروسية، وفق مصدر عسكري في القوات الحكومية، لموقع “963+”.
وجاءت الحملة عقب ازدياد هجمات “داعش” في البادية السورية ضد القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران وتكبدها خسائر في العناصر والمعدات، وشملت الحملة محيط باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وباديتي الشولا وكباجب بريف دير الزور الجنوبي.
ومنذ سنوات تنفذ الطائرات الحربية الروسية طلعات على البادية السورية، وتنشر مقاطع فيديو لأهداف تغير عليها، إلا أنها لم تحد من قدرة التنظيم على التنقل وتنفيذ الهجمات.
كما تشارك القوات الروسية والحكومية بحملات تمشيط في البادية بين الحين والآخر إلا أن تلك الحملات العسكرية غالباً ما تفشل في تحقيق أهدافها، لقدرة عناصر التنظيم على التخفي والاختباء في الجرود الجبلية في البادية السورية.
#القوات_الحكومية #القوات_الروسية #عناصر_التنظيم #البادية_السورية