إدلب
أطلق إعلاميون وناشطون مدنيون سوريون، اليوم الخميس، حملة “هاشتاغ” على مواقع التواصل الاجتماعي لإبداء استنكارهم لما تقوم به “الحكومة المؤقتة” الموالية لأنقرة بريف حلب شمالي سوريا من تسليم سوريين للاستخبارات التركية.
وعبر المشاركون في الحملة، التي حملت عنوان “عار الحكومة المؤقتة”، عن استيائهم من تسليم جهات تتبع “الجيش الوطني” و”الحكومة المؤقتة” لصحفيين بريف حلب لجهاز الاستخبارات التركية، بعد اعتقالهما في حادثتين منفصلتين.
واعتقلت “الشرطة العسكرية”، الإثنين الماضي الصحفي بكر القاسم أثناء عودته من تغطية معرض صناعي في مدينة الباب بريف حلب، قبل أن تقتاده إلى مركز احتجاز “حور كلّس” الذي يقول ناشطون إن الاستخبارات التركية تسلّمته هناك.
وقال عبد الله الخطيب، وهو أحد الإعلاميين المشرفين على الحملة، لموقع “963+”، إن الهدف منها هو الضغط على رئيس “الحكومة المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، لتحمل مسؤولياته تجاه الصحفيين وكافة السوريين المخفيين لدى الاستخبارات التركية في مركز الاحتجاز في حور كلس.
وأضاف أنهم أطلقوا الحملة على فيسبوك وإكس للتعبير عن استيائهم تجاه السلطات المحلية، قائلاً: “بدل أن يقوموا بحمايتنا في حال وقعنا بمشكلة، يقومون هم باعتقالنا وتسليمنا لمخابرات دولة ثانية”.
وقبل يومين، نظّم صحفيون في إدلب شمال غربي سوريا وقفة احتجاجية تنديداً بتسليم صحفيين اثنين بريف حلب للاستخبارات التركية.
“كفوا عن مضايقة الصحفيين”.. ردود على اعتقال إعلاميين بريف حلب
وتجمع صحفيون وناشطون في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، أمس الأربعاء رافعين شعارات “الحرية للزميل بكر القاسم” و”الصحافة ليست جريمة”.
ويعتقد مقربون من الصحفي الذي جرى تسليمه للاستخبارات التركية أنه متهم بالمشاركة في إعداد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) عن قيام شركة “سادات” التركية بتجنيد مقاتلين سوريين وإرسالهم للقتال إلى جانب من تدعمهم تركيا في النيجر وليبيا.
وطالبت بيانات لمنظمات معنية بحقوق الصحفيين بالكشف عن مصير الصحفي السوري والإفراج عنه.
“مراسلون بلا حدود” تدين اعتقال صحفي بريف حلب وتدعو للإفراج الفوري عنه
وناشدت الصحفية نبيهة الطه، اليوم الخميس في مقطع فيديو نشرته بعد مرور 72 ساعة على اعتقال زوجها بكر القاسم، السلطات التركية و”المعارضة” بالإفراج عن بكر وغيره من الصحفيين.
وعبرت عن خشيتها مما يتعرض له زوجها، مذكرة بالتغييب القسري لإعلامي آخر منذ شهرين، متوجهة للصحفيين: “بكرى جاي دوري ودوركم”.
ولم تصدر “الحكومة المؤقتة” أي توضيح حول أسباب اعتقال الصحفي ودواعي تسليمه لتركيا.