بروكسل
أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” الاعتقال التعسفي للصحافي بكر القاسم الذي اقتادته “الشرطة العسكرية” المدعومة من قبل أنقرة والاستخبارات التركية إلى جهة مجهولة، داعيةً إلى الإفراج الفوري عنه، حسبما ذكرت المنظمة في بيان، أمس الثلاثاء.
ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري عن القاسم الذي اعتُقل رفقة زوجته نبيهة طه، التي أُفرج عنها فيما لا يزال محتجزاً، حيث مُنع من مقابلة محامٍ أو زيارة أحد أصدقائه، بحسب البيان.
وقالت زوجة القاسم لمنظمة “مراسلون بلا حدود” إنهما كانا يقودان سيارتهما عائدين إلى منزلهما بعد إعداد تقرير عن معرض صناعي في مدينة الباب. “كان العديد من رجال الشرطة والسيارات في انتظارنا بالقرب من دوار حلب. سمعتهم يقولون إنه هو وأوقفونا. فصلوني عن بكر، ووضعوني في سيارة، ووضعوه في سيارة أخرى. ومنذ ذلك الحين، لم أسمع عنه”، طبقاً لما روت.
وأضافت أنها اقتيدت إلى مركز الشرطة ليتم الإفراج عنها بعد ساعتين دون معرفة سبب الاعتقال أو التهم الموجهة لزوجها الذي نُقل إلى حور كلس، فيما تعرّض منزلهما للتفتيش ومصادرة معدات وأموال.
ونقلت المنظمة عن وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، نفي رئيس “الحكومة المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى أي علم له باعتقال الصحافيين عندما سألته الوكالة.
ودعت “مراسلون بلا حدود” إلى الإفراج الفوري عن القاسم الذي يمتلك تصاريح للعمل مع وكالة “الأناضول” و”فرانس برس” وإعادة معداته التي تمت مصادرتها، وحثّت على أن تتوقف مضايقة الصحفيين في سوريا.
وأشارت إلى أن سوريا واحدة من أخطر البلدان في العالم بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام، حيث تحتل المرتبة 179 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024 الذي أعدته “مراسلون بلا حدود”.
واحتج صحفيون في إدلب شمال غربي سوريا، أمس الثلاثاء، على اعتقال بكر القاسم في مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
وطالبت لجنة حماية الصحفيين، الثلاثاء أيضاً، السلطات المحلية في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا بـ “الإفراج الفوري عن بكر القاسم، الصحفي المتعاون مع عدة وسائل إعلام من بينها فرانس برس”.
وقال مصدر مقرب من الصحفي بكر القاسم، طلب عدم نشر اسمه، لموقع “963+” إن الشرطة العسكرية وضعت “الحاجز الطيار” قرب سوق الهال في مدينة الباب خصيصاً لاعتقال الصحفي، وأن العملية برمتها كانت تُدار من الاستخبارات التركية التي تسلّمته فور وصوله لـ”حور كلّس”.
وكانت الاستخبارات التركية قد اعتقلت في حزيران/يونيو الماضي، كرم كلية، هو ناشط إعلامي، كان يعمل مع منصة “فرونت لاين” التي تقدم قصصاً إنسانية من مناطق الحروب والنزاعات، ليختفي أثره حتى الآن.