واشنطن
اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الثلاثاء، أنها قادرة على الوصول إلى أي مكان في العالم لحماية أمنها، مستشهدة بالغارة الجوية التي نفذتها في محافظة إدلب السورية شمال غربي البلاد، خلال إحاطة قدمها السكرتير الصحفي لـ”البنتاغون” بات رايدر.
وقال رايدر: “تمكننا من إحباط المؤامرات وتعطيل الشبكات الإرهابية بما في ذلك داعش-خراسان، من خلال تبادل المعلومات والاستخبارات، وتمكين الدول الحليفة والشريكة من اتخاذ الإجراءات”.
“سنتكوم” تتبنى غارة جوية استهدفت قيادي متشدد في إدلب السورية
وأضاف: “نعمل بشكل وثيق مع مجتمع الاستخبارات، فضلاً عن تعميق تعاوننا مع الحلفاء والشركاء لمعالجة التهديدات المتطورة”.
وأوضح: “أثبتنا أيضاً قدرتنا على الوصول إلى أي مكان في العالم عندما يكون هناك تهديد، بما في ذلك في آسيا الوسطى أو في الشرق الأوسط”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن “تتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها”، مشيراً إلى الضربة التي نفذتها القيادة المركزية الأميركية (سينتكوم) مؤخراً في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل زعيم بارز لجماعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة”.
وفي 24 آب/أغسطس الجاري، أعلنت “سينتكوم” مسؤوليتها عن مقتل قيادي بارز في تنظيم متشددة في غارة جوية شنّتها ظهر أمس الجمعة بمحافظة إدلب، وقالت إنها استهدفت القيادي في تنظيم “حراس الدين”، “أبو عبد الرحمن المكي”.
وكانت قد استهدفت طائرة مسيّرة للتحالف الدولي من طراز MQ9″” بصاروخين “HELLFIRE”، الجمعة الماضي، دراجة نارية كان يستقلها أبو عبد الرحمن مكي، بالقرب من بلدة احسم في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأوضحت “سينتكوم” في بيانها، أن “المكي” كان عضواً في مجلس شورى “حراس الدين” وزعيماً بارزاً مسؤولاً عن الإشراف على “العمليات الإرهابية” من سوريا.
و”حراس الدين”؛ هي قوة مرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا، وتشارك القاعدة في تطلعاتها العالمية لشن هجمات ضد المصالح الأميركية والغربية، بحسب “سينتكوم”.
وكان قد ذكر مصدر عسكري مقرّب من “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً”، أن “مكي” من الجنسية السعودية، وكان يشغل منصب قيادي في تنظيم “جند الأقصى” قبل أن تحل “هيئة تحرير الشام” التنظيم وتعتقله، فيما أفرجت عنه قبل فترة زمنية قصيرة من مقتله إثر الغارة الجوية.
ووفقاً للمصدر، فقد شغل “مكي” مناصب عديدة منذ قدومه إلى سوريا منها قاضٍ في “جند الأقصى”، وكذلك في “جبهة النصرة” بداية تأسيسها، إضافة إلى تأسيسه لفصيلي “حراس الدين”، و”جند الملاحم”.
البيت الأبيض ـ البنتاغون ـ أميركا ـ سوريا ـ وزارة الدفاع الأميركية ـ إدلب ـ سينتكوم