واشنطن
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان الذي وصل بكين اليوم الثلاثاء، إنه يسعى لإدارة العلاقات مع الصين بشكل مسؤول.
وبدأ سوليفان سلسلة من المحادثات مع مسؤولين صينيين كبار في بكين هذا الأسبوع في مسعى لتخفيف حدة التوتر قبل الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني.
ويسعى إلى ترقية المحادثات المباشرة بين القوات العسكرية الأميركية والصينية إلى مستوى القيادة، وهي خطوة تأمل واشنطن في أن تساعد في منع نشوب صراع في مناطق معينة مثل مضيق تايوان.
ومن المقرر أن يلتقي سوليفان مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين خلال المحادثات المقررة من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس، بشأن قضايا خلافية بين البلدين من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا وادعاءات الصين بالسيادة على تايوان وبحر الصين الجنوبي، فضلًا عن العلاقات التجارية بينهما.
ويعتبر سوليفان، أول مستشار للأمن القومي الأميركي يزور الصين منذ عام 2016، فيما زارها خلال السنتين الماضيتين مسؤولون آخرون في الإدارة الأميركية، أبرزهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
ومن المتوقع أن تعترض بكين خلال المحادثات على الرسوم الجمركية الأميركية على مجموعة من السلع المصنعة وقيود التصدير التي تستهدف شركات صناعة الرقائق الصينية، ومناقشة مطالبتها بالسيادة على جزيرة تايوان التي تخضع لنظام حكم ديموقراطي.
وكانت قد قالت شبكة البث الرسمية “سي سي تي في” نقلاً عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية: إن “الصين ستركّز على التعبير عن مخاوف جديّة وتوضيح موقفها القوي وتقديم مطالب صارمة تتعلّق بمسألة تايوان وحقوق التنمية وأمن الصين الاستراتيجي”.
وذكرت الشبكة أن “مسألة تايوان أول خط أحمر لا يمكن تجاوزه في العلاقات الأميركية الصينية، واستقلال تايوان هو الخطر الأكبر على السلام والاستقرار في مضيق تايوان”.
ودخلت بكين وواشنطن في سجالات في السنوات الأخيرة بشأن جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وغيرها من القضايا مثل حقوق الإنسان والتجارة وبحر الصين الجنوبي.
واستقرت العلاقات بعض الشيء منذ اجتمع الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ في سان فرانسيسكو في نوفمبر لعقد محادثات وصفها الطرفان بأنها حققت نجاحاً محدوداً.
وفي 2022، دفعت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينذاك نانسي بيلوسي، الصين لتنظيم أكبر مناورات عسكرية في التاريخ في محيط الجزيرة استخدمت فيها السفن الحربية والصواريخ والطائرات المقاتلة.
#الصين #سلوفانيا #جو_بايدن #جين_بينغ #وزارة_الخارجية