بروكسل
احتجت طوكيو أمس الاثنين، على “انتهاك” بكين للمجال الجوي الياباني، باستدعاء القائم بالأعمال الصيني لديها، واعتبرت أن ذلك “تهديد خطر لسيادتها”.
ومن شأن هذا “الانتهاك” أن يزيد من حدة التوترات بين البلدين في أعقاب “استفزازات بحرية” متكررة من جانب بكين، حيث حلّقت طائرة استطلاع صينية من طراز Y-9 فوق المياه قبالة جزر دانجو بمحافظة ناجازاكي في بحر الصين الشرقي لمدة دقيقتين.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إن قوات الدفاع الذاتي الجوية أرسلت طائرات مقاتلة بشكل سريع، واتخذت الطائرات المقاتلة خطوات مثل “إصدار تحذيرات”.
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية اليابانية إن نائب وزير الخارجية ماساتاكا أوكانو استدعى القائم بالأعمال الصيني شي يونج، وقدم “احتجاجاً شديداً للغاية” بشأن اختراق المجال الجوي، سعياً لضمان عدم تكرار رحلات مماثلة.
حاملة الطائرات الصينية الجديدة تجرى تجاربها الأولى في “الهادئ”
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية، يوشيماسا هاياشي، خلال مؤتمر صحفي إن “اختراق طائرة عسكرية صينية مجالنا الجوي لا يمثل انتهاكاً خطراً لسيادتنا فحسب، بل يمثل أيضا تهديداً لأمننا وهو أمر غير مقبول على الإطلاق”.
وأضاف: “نحن ندرك أن هذا هو أول توغل مؤكد ومعلن لطائرة عسكرية صينية في مجالنا الجوي منذ أن اتخذنا إجراءات مضادة” لهذه التوغلات.
وأشار إلى أن “الأنشطة العسكرية الصينية الأخيرة في محيط اليابان تميل لأن تتوسع ولأن تصبح أكثر نشاطاً”.
ويقول الجيش الياباني إنه نشر طائرات نفاثة ما يقرب من 669 مرة، بين نيسان/أبريل من عام 2023، وآذار/مارس من العام الجاري، مشيراً إلى أن نحو 70 بالمائة من عمليات الانتشار تلك كانت ضد طائرات عسكرية صينية، وأن هذه النسبة لا تشمل انتهاكات المجال الجوي.
وترسل بكين بشكل روتيني طائرات عسكرية إلى المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الشرقي، وأماكن أخرى حول اليابان، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد انتهاك للمجال الجوي الإقليمي الياباني من قبل طائرة عسكرية صينية بشكل علني من قبل طوكيو، بحسب صحيفة “جابان تايمز”.
طوكيو ـ يابان ـ صين