أنقرة
أعلنت مؤسسة دويتشه فيله (DW) الإعلامية الألمانية، اليوم الإثنين، اعتزامها اللجوء إلى المحكمة الدستورية التركية، بعد حكم بسجن أحد صحفييها، معتبرة أن الأمر محاولة لإسكاته.
وكان الحكم بالسجن لمدة عام و8 أشهر، قد صدر ضد الصحفي بولنت موماي مع وقف التنفيذ منذ أيار/ مايو من العام الماضي 2023، بعد انتقاده شركة بناء مقربة من الحكومة، ما يعني تعرضه للسجن في حال إدانته بأي شيء آخر.
وأوضح موماي لوكالة الأنباء الألمانية أنه حتى المخالفات البسيطة قد تؤدي إلى اعتقاله، معتبراً أن الهدف هو ممارسة الضغط عليه وتخويفه.
وأيدت محكمة في إسطنبول اليوم الحكم الصادر ضد الصحفي ورفضت الطعن على الحكم، وفقاً لما أعلنته مؤسسة دويتشه فيله وصحيفة “فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ” اللتين يعمل موماي لديهما.
وقررت دويتشه فيله “اللجوء إلى المحكمة الدستورية التركية للاستشكال على الحكم”، فيما أعلن ناشرو صحيفة “فرانكفورتر ألغماينة تسايتونغ” رفضهم “لأي محاولة للتضييق سياسياً وقانونياً على الصحفيين الذين يقومون بالتغطية.”
وكان موماي قد كشف عبر منصة إكس أن شركة بناء نجحت في استصدار قرار بمنع نشر تقارير عن فضيحة بناء، وهو ما أدى لإدانته بنشر غير قانوني لـ”بيانات شخصية”.
وقال المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله، بيتر ليمبورغ، إن الاتهامات التي تم توجيهها لموماي ” لا أساس لها”، “ويبدو أن أجهزة السلطة التركية تحاول إسكاته”.
وكانت تركيا قد عللت منذ عامين حجبها المواقع الإلكترونية لمؤسسة دويتشه فيله بأن المؤسسة الألمانية لم تحصل على الموافقة اللازمة، لكن موقع المؤسسة نقل عن مراقبين أن لهذا الإجراء دوافع سياسية.