دير الزور
نجا القيادي في فصيل لواء أبو الفضل العباس، الحاج عباس، المدعوم من إيران، صباح اليوم السبت، من محاولة اغتيال عندما استهدفت سيارته من قبل مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية عند مدخل مدينة دير الزور شرقي سوريا، بحسب ما أفاد مصدر مقرب من الفصيل لموقع “963+”.
وتمكن الحاج عباس، من الهروب من السيارة والاختباء بين منازل المدنيين، مما أدى إلى اقتصار الأضرار على الخسائر المادية فقط، بحسب المصدر.
وأشار مصدر آخر في مدينة تدمر شرقي حمص، فجر مسلحون مجهولون، يُعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم “داعش”، عبوة ناسفة على سيارة هوندا H100 قرب حي العمران وسط المدينة.
وكانت السيارة تحمل قوالب ثلج مخصصة لتوزيعها على المقرات العسكرية التابعة لفصيل “فاطميون” الأفغاني، الموالي لإيران.
وأسفر التفجير، بحسب ما أفاد المصدر لـ”963+”، عن مقتل ثلاثة عناصر كانوا داخل السيارة، من بينهم حسين عبد الكريم من مدينة تدمر.
وإثر الحادثة، شن الفصيل، حملة اعتقالات طالت المدنيين القريبين من موقع الهجوم، وفرض حظر تجوال في المنطقة.
وفي سياق منفصل، كانت الفصائل الموالية لإيران، قد أرسلت، أمس الجمعة، تعزيزات عسكرية من قرية خشام إلى قرية طابية جزيرة، الواقعة شرقي دير الزور، وهي واحدة من القرى السبعة التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية السورية والفصائل الإيرانية شرقي الفرات.
وشملت التعزيزات حوالي 15 سيارة محملة بالعناصر والصواريخ قصيرة المدى، وتمركزت في نقاط مشتركة مع قوات النظام في المنطقة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد السوري اليوم السبت، أن شاحنتين محملتين بالأسلحة دخلتا خلال الساعات الماضية إلى مدينة دير الزور، قادمتين من العراق، وتوجهتا نحو معسكر الطلائع الذي تتمركز ضمنه مجموعة لـ“حزب الله” اللبناني في القسم الشرقي من المعسكر.
وجاء ذلك، بعد افتتاح مركز جديد في معسكر الطلائع لتدريب الفئة الشابة وخريجي المعاهد والجامعات، في ظل حالة رفع الجاهزية القتالية لمواجهة التهديدات.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت مخاوف الفصائل الإيرانية من احتمالية تعرضها لضربات من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسط تصاعد التوترات في المنطقة عقب اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، وتوعد طهران بالرد على إسرائيل وحلفائها، مشيرةً بذلك إلى الولايات المتحدة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت مواقع إيرانية في دير الزور لعدة استهدافات، وأكدت تقارير أن التحالف الدولي يقف وراء هذه الهجمات، رداً على استهداف قواعده في العراق وشمال شرقي سوريا.