بيروت
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن الوضع في الشرق الأوسط قابل للاشتعال وإن أي خطأ سيكون شرارة تزج بملايين الناس في الصراع.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في إحاطة عبر الفيديو خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، إن أي شرارة أو خطأ في التقدير سيشعل سلسلة من التصعيدات التي “لا يمكن السيطرة عليها”.
وأضاف أن الوضع يمر بـ “نقطة تحول” بعد أكثر من 300 يوم من الحرب في غزة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وحذر تور وينسلاند من أنه إذا بقيت أي قضية دون حل فإن ” آفاق تحقيق منطقة أكثر استقراراً وسلاماً وأمناً سوف تظل بعيدة المنال”.
وأشاد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بجهود الوسطاء في الدوحة والقاهرة وواشنطن، وحث الأطراف على التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن “وقف إطلاق النار المستدام وحده الكفيل بأن يتيح الاستجابة الإنسانية الشاملة والتعافي المبكر في غزة”.
ووصف المنسق الأممي الوضع في الضفة الغربية المحتلة بـ “برميل بارود”، حيث تواصل قوات الأمن الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق، بالإضافة لاستمرار الهجمات المميتة التي يشنها المسلحون الفلسطينيون على الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل.
وقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني وأكثر من 1.600 إسرائيلي ومواطن أجنبي، بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب، بحسب الأمم المتحدة.
واعتبر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إن الطريق الوحيد للخروج من هذه الدوائر المفرغة من اليأس يتمثل في الأفق السياسي الذي ينهي الاحتلال ويحقق حل الدولتين.