طهران
وافق البرلمان الإيراني، اليوم الأربعاء، على جميع الوزراء الذين اقترحهم الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان لحكومته الجديدة.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية حصول 19 وزيراً مقترحاً من جانب الرئيس الجديد على موافقة مجلس الشورى الإسلامي،
وهي أول مرة منذ 20 عاماً لا يوقف فيها الأعضاء المحافظون تعيين أي من الأسماء المقترحة لتسلم الوزارات.
وتأتي أهمية الحكومة الجديدة كونها تتشكل في أوج تهديدات طهران بشن هجوم على إسرائيل بعد اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أثناء زيارته لطهران نهاية تموز/ يوليو الفائت.
وفي 11 آب/ أغسطس الحالي، قدم الرئيس الإيراني قائمة مقترحاته للوزراء، والتي تضمنت عباس عراقجي، كوزير للخارجية،
وفرزانه صادقي كوزيرة للطرق والإسكان، وهي المرأة الثانية فقط التي يتم تعيينها وزيرة في عهد “الجمهورية الإسلامية”.
وفي اليوم ذاته، أعلن الديبلوماسي الإيراني محمد جواد ظريف، استقالته من منصبه كمعاون استراتيجي للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وذلك بعد أقل من عشرة أيام على تعيينه.
وعلل ظريف استقالته آنذاك بأن القائمة المقترحة للوزراء، “لا تمثل الأقليات والنساء والشباب في إيران”.
وقال بزشكيان، في كلمته أمام البرلمان الإيراني قبيل تصويت اليوم، إن التشكيلة الوزراية التي عرضها جاءت بعد “تنسيق وتوافق مع الجهات العليا”، وذكر علناً تلقيه موافقة من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
كما أكد أن وزراءه جميعاً “مؤمنون بالثورة وولاية الفقيه والسياسات العليا”.
وكان عباس عراقجي، وزير الخارجية الجديد، أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني برئاسة ظريف في اتفاق طهران النووي مع المجتمع الدولي عام 2015، والذي جنب إيران الكثير من العقوبات الدولية آنذاك.
وقبيل فوزه في انتخابات الرئاسة الإيرانية، تعهد بزشكيان بإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات التي فُرضت على البلاد مجدداً منذ أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018.