إدلب
وثقت مصادر محلية في شمال غربي سوريا 3 حالات انتحار بمناطق متفرقة في ريف محافظة إدلب منذ يوم الجمعة الماضي، بينها حالتان لشابين انتحرا شنقاً، وأخرى لطفل تناول “حبة الغاز” بعد رسوبه في الصف الثالث الإعدادي.
وقال مدير “فريق منسقو استجابة سوريا” محمد حلاج، اليوم الثلاثاء، إن “عدد حالات ومحاولات الانتحار المسجلة في المنطقة منذ بداية العام الحالي وحتى أمس الإثنين، بلغت 55 حالة”.
وأوضح حلاج أن الفريق سجل 33 حالة انتحار، بينها 10 حالات لنساء و8 حالات لأطفال، بينما وصل عدد محاولات الانتحار الفاشلة إلى 22، بينها 6 أطفال و8 نساء.
وخلال العام الماضي، وثق “فريق منسقو استجابة سوريا”، 81 محاولة انتحار فقط في مناطق شمال غربي سوريا، وهي عمليات أدت في 44 حالة منها إلى الوفاة، فيما كانت 37 حالة انتحار موثقة عبر تناول “حبوب الغاز” وهو ما يقارب نصف عدد عمليات حالات الانتحار”.
وأضاف الفريق أن “نحو 75 في المئة من حالات الانتحار، تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث معدلات الفقر مرتفعة، وتشير الأدلة إلى وجود علاقة بين المتغيرات الاقتصادية والسلوك الانتحاري، وذلك بسبب حجم المشاكل التي يعاني منها الفقراء والآلام الناجمة عنها”.
ويعاني شمال غربي سوريا من أوضاع اقتصادية ومعيشية وتعليمية متردية وتحديات تكمن في انخفاض معدلات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بشكل واضح.
ويرى مختصون أن الفقر “يعتبر من العوامل البارزة في رفع معدلات الانتحار شمال غربي سوريا، بوصفه عاملاً أساسياً، تليه أسباب اجتماعية خاصة في حالات انتحار النساء، والتعرض للعنف، وأزمة المخدرات”.