بروكسل
أعلنت موسكو الجمعة عن سعيها إلى إخلاء خمس قرى محاذية للحدود الأوكرانية في منطقة بيلغورود، المجاورة لمنطقة كورسك التي تشهد اختراقاً أوكرانياً واسعاً فاجأ العالم. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، يقول فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم بيلغورود: “اعتباراً من الإثنين 19 آب/أغسطس، سنغلق الطرق المؤدية إلى خمس قرى، وسنجلي السكان”.
وكانت أوكرانيا قد شنّت هجوماً مضاداً عبر الحدود قبل 10 أيام، وتؤكّد كييف سيطرتها على أكثر من 80 قرية، تمتد على مساحةٍ تتجاوز 1100 كيلومتر مربع داخل الأراضي الروسية، في أكبر هجوم يشنّه جيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، أدى إلى فرار أكثر من 120 ألف شخص.
وقال أولكسندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، الجمعة إن الهجوم في كورسك “أحرز المزيد من التقدم”، وهو أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات الأوكرانية المهاجمة تواصل تقدمها باتجاه المواقع الروسية في كورسك، مضيفاً: “نأمل في أسر العديد من الجنود الروسي في معارك قرية مالا لوكنيا، على بعد نحو 13 كيلومتراً من الحدود”.
إلى ذلك، قالت كييف الجمعة إن هجومها غير المسبوق على الأراضي الروسية “يهدف إلى إقناع موسكو بالقبول بتفاوض منصف، من خلال إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بقواتها”.
وبحسب “فرانس برس”، غرّد ميخائيلو بودولياك، مساعد الرئيس الأوكراني، على منصة “إكس” قائلاً إن أوكرانيا تريد التفاوض، لكن بشروطها، مضيفاً: “لن نتوسّل للتفاوض، ففي كورسك، يمكننا أن نرى بوضوح كيف تُستخدم الأداة العسكرية بموضوعية لإقناع روسيا بالدخول في عملية تفاوض منصفة”.
وأضاف: “إلى جانب الهزائم الاقتصادية والديبلوماسية، يجب إلحاق هزائم تكتيكية كبيرة بروسيا”.