دير الزور
أدخلت فصائل إيرانية، فجر اليوم الجمعة، عشرات العناصر من جنسيات غير سورية وشحنات أسلحة وذخائر عبر الحدود السورية العراقية إلى محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال مصدر عسكري مقرب من الفصائل الموالية لإيران، لموقع “963+”، إن “الحرس الثوري” الإيراني، و”لواء القدس”، نجحا في إدخال 3 حافلات تحمل ما يقارب 100 عنصر من جنسيات عراقية وإيرانية وآسيوية أخرى.
وأضاف أن الفصائل الإيرانية والموالية لها، أدخلت أيضاً شاحنة كبيرة (براد) محملة بالأسلحة والذخائر من معبر السكك، غير النظامي، بين سوريا و العراق.
وتوزع عناصر “الحرس الثوري” الإيراني، الذين كانوا يستقلون حافلتين، في 3 مقرات رئيسة في مدينة البوكمال.
وأكملت الحافلة الثالثة مع شاحنة الأسلحة الطريق حتى مدينة الميادين، لنقل عناصر وأسلحة إلى ريف محافظة حمص الشرقي وسط سوريا بهدف تعزيز مواقع “لواء القدس”، بحسب المصدر نفسه.
ويعتقد أن المقرات التي عزّزها “الثوري” الإيراني في البوكمال، هي المقرات الرئيسة خلف ساحة الفيحاء وسط المدينة، ومقر الحماية على طريق بغداد، والثالث في بلدة الجلاء بريف المدينة.
وتأتي هذه التعزيزات، الدفعة الثالثة، بعد التصعيد الأخير بين القوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لإيران من جهة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتحالف الدولي من جهة أخرى، وعقب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران نهاية تموز/يوليو الفائت.
وفي الرابع من آب/أغسطس الجاري، أدخلت فصائل إيرانية شاحنات محملة بأسلحة “نوعية” إلى مدينة البوكمال شرقي سوريا، عقب إعلان إيران نيتها الانتقام لاغتيال هنية.
وذكرت وسائل إعلام، حينها، أن الشحنة ضمت 6 عربات محملة بصواريخ متطورة إيرانية الصنع، دخلت بحماية من “الحشد العراقي”، إذ منعت الفصائل الإيرانية عناصرها المحليين، وعناصر الأمن العسكري، من مرافقة الشاحنات.
في المقابل، يزج التحالف الدولي بتعزيزات عسكرية إلى قواعده في سوريا براً وجواً، في إطار تحصين تلك القواعد ضد هجمات محتملة من قبل الفصائل الإيرانية.، بعد تكر ثلاث هجمات خلال الثلث الأول من أغسطس الحالي.
وأدخل التحالف الدولي تعزيزات عسكرية ضمّت 50 شاحنة، و6 طائرات تحمل أسلحة متطورة وبطاريات دفاع جوي خلال شهر أغسطس الجاري، حسبما وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان.