بروكسل
نفى الجنرال فاليري زالوجني، القائد السابق للجيش الأوكراني، والذي يشغل حالياً منصب سفير أوكرانيا في لندن، أي علاقة له بتفجير خط أنابيب “السيل الشمالي”.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، أوضح زالوجني في رسالة نصية للصحيفة أنه لم يكن لديه علم بأي عملية مماثلة، وأن أي اتهامات موجهة له تعتبر “استفزازاً للقوات المسلحة الأوكرانية”.
وأشار زالوجني إلى أن “القوات المسلحة الأوكرانية ليست مخولة بتنفيذ عمليات خارجية، مما يجعل من غير الممكن تورطه في مثل هذه العملية”.
ويأتي ذلك بعدما نشرت الصحيفة رواية غربية تزعم أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي تراجع عن تنفيذ التفجير، بينما زالوجني قرر المضي قدماً في العملية رغم اعتراض الاستخبارات الأميركية، وأجرى تعديلات على خطتها.
وتضمنت الخطة الأصلية، بحسب الصحيفة، “استخدام يخت صغير يحمل مجموعة من الغواصين بينهم امرأة بهدف التمويه على العملية”.
كما أفادت تقارير إعلامية ألمانية أن السلطات في ألمانيا أصدرت مذكرة اعتقال ضد مدرب غوص أوكراني يُشتبه بتورطه في التفجير، يدعى فلاديمير جورافليوف.
ألمانيا تصدر مذكرة اعتقال بحق أوكراني على صلة بتخريب “نورد ستريم”
وفي سياق متصل، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفجيرات التي طالت خط أنابيب “السيل الشمالي” بأنها “أعمال إرهابية دولية”، محملاً الأنغلوساكسونيين المسؤولية، مشيراً إلى أن “العقوبات المفروضة على روسيا لم تعد كافية لهم، فانتقلوا إلى أعمال التخريب”.
يشار إلى أن انفجارات ضربت خطي أنابيب “السيل الشمالي-1″ و”السيل الشمالي-2” في 26 أيلول/ سبتمبر 2022، مما دفع ألمانيا والدنمارك والسويد إلى عدم استبعاد احتمال وقوع عمليات تخريبية متعمدة.
وأعلنت شركة Norg Stream AG المشغلة للأنابيب أن تدمير الأنابيب غير مسبوق، وأن تقدير مدة الإصلاحات أمر غير ممكن في الوقت الحالي.